كتبنا في السابق عن نوع من الأطباء في مدينة قامشلو، وسنكتب مجدداً؛ لأن الضرورة حتمت علينا ذلك، وقبل انطلاق صافرة النقد، ننوه أن الكلام غير معمم، وحديثنا هو عن الأطباء، الذين يقومون بتوصية المريض بالتوجه لمخبر معين، وصيدلية معينة، ومركز معين للتصوير الشعاعي، وننتظر تحديد السائق والسيارة، التي سوف يختارها لنا حضرة الطبيب للعودة للمنزل، طبعاً لا يجوز منك أن تتوجه لأسماء غير التي يختارها لك حضرته؛ لأنه سوف (يقلب خلقته)، وسوف يتحدث معك من رأس مناخيره؛ لأنك خالفت الأوامر وتوجهت لمخبر، أو صيدلية، أو مركز للتصوير الشعاعي غير الذي قد حدده لك، طبعاً سعر المعاينة لن نتحدث عنها، وننتظر من الإدارة الذاتية تحديد المعاينة، التي يتطلب أن تنصف الطبيب والمريض معاً، ولكن هذا النوع من الأطباء لا أتوقع أنهم سوف يلتزمون بأي تسعيرة ستصدر، وخاصةً لو كانت منخفضة، وللعلم فقط طلبهم منك التوجه لأماكن معينة ليس لمصلحة المواطن، لا أبداً، بل لمصلحته هو؛ لأنه في أغلب الأحيان لديه حصة مادية في كل ما ذكر، ولكن حتى لا نخون ضميرنا يتطلب منا أن نشكرهم على تحريك عجلة التجار في المنطقة؛ لأنهم يوجهون المواطنين لأمكنة معينة ومتعددة مع كل مراجعة لهم، وهكذا هذه الأموال الطائلة التي يمتلكها المواطن يصرفها في هذه الصيدليات، وأماكن التصوير، والمخابر التحليلية، ومن ثم هذه الأموال تحرك الأسواق بشكلٍ عام في المنطقة. لذلك؛ بالفعل لدينا أنواع من الأطباء يتطلب وضعهم في متاحف خاصة، لأنهم يسيرون على القسم الذي عهدوه عند التخرج، وقبل أن ننهي الحديث عنهم نستطيع أن نجعل من ختامها مسك، ونذكر نهفة بهذا الصدد، وذلك عندما طلب الطبيب في الصباح من المريض التوجه لمركز تصوير شعاعي معين، وبعد التصوير عرف أن رئيس ذلك المركز الشعاعي هو الطبيب نفسه، وفهمكم كفاية..!