منذ أن تم احتلال عفرين وحتى الآن؛ لم تتوقف جرائم الحرب بحق شعبنا وسط صمت دولي مخزي. وكاستمرارية لهذه الجرائم الشنيعة؛ تم الكشف عما تتعرض له النساء الكرديات في عفرين من تعذيب على يد استخبارات الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها. الحرب التي تشنها الدولة التركية المحتلة ضد شعبنا لا تملك فقط أبعاداً عسكرية وإنما كل الطرق لديها مباحة في سبيل القضاء على إرادة المقاومة لدى الشعب الكردي. لذلك؛ تهاجم على كل القيم والمقدسات العائدة لمجتمعنا، فإنه ومنذ سنوات؛ تقوم بالتمثيل بجثث المقاتلين الكرد. وكل من بارين كوباني وأكين أمثلة ساطعة عن وحشية النظام التركي، فالدولة التركية المحتلة؛ لا تخاف من الكرد الأحياء فقط وإنما تخاف الأموات أيضاً، فدرجة الحقد والفاشية وصل بها إلى قصفها وتحطيمها لمقابر الشهداء الكرد أيضاً، إنهم يريدون أن يقضوا على كل القيم المعنوية لشعبنا، يريدون أن يقضوا على ذاكرتنا وعلى تاريخنا بحيث نبقى شعباً دون جذور، شعب يفقد كرامته.
ما يقوم به أردوغان (المسلم) ضد الشعب الكردي المسلم، لم يقم هتلر باستخدامه ضد اليهود، والمشركين ضد المؤمنين، من أحد إنجازات أردوغان الأخيرة هو إن حكومته قامت بإرسال جثة شاب كردي لأمه في طرد بريدي. ليست مبالغة وإنما حقيقة نعيشها ككرد، استولى على المئات من البلديات التي كان قد حصل عليها الكرد في باكور كردستان في الانتخابات. وقام بتدمير عشرات مقابر الشهداء الكرد. واليوم يقوم بتصدير فاشيته هذه لسوريا عن طريق استخباراته ومرتزقته في عفرين والمناطق المحتلة مثل سري كانيه وكري سبي. إنه لا يعادي الشعب الكردي فحسب، بل هو عدو لشعبه ولكل شعوب المنطقة. انه يعتبر من ألد أعداء الثورة السورية؛ لأنه وعن طريق سياسته القذرة حول الشباب السوريين إلى مرتزقة وإلى عصابات، وموّل داعش والنصرة والفصائل التي أصبحت تتسابق على سرقة الدجاج. أنه وعن طريق استخباراته قزّم من المعارضة السورية فأصبحوا متسولين وتجار يسمسرون على دماء شعبهم. ما يقوم به المرتزقة في عفرين هو تربية أردوغان بامتياز. حيث أن سجون عفرين هي استمرارية للسجون التركية التي اغتصبت النساء الكرديات، وعذبتهن وعرضتهن لكل أنواع الإهانة.
هؤلاء المرتزقة يظنون بأنهم بذلك سيحطمون ملحمة الكرامة التي سطرتها النساء الكرد في العالم، أنهم يفكرون بأنهم سيقضون على ما حققته المرأة الكردية من بطولات ضدهم وضد أسيادهم. لكن؛ فليعلموا بأن شرفنا كنساء كرديات هو مقاومتنا للظلم وللشر، شرفنا هو أن نعيش بحرية وكرامة، شرفنا هو أن نحمي أرضنا. روحنا طاهرة ما دمنا نناضل ضد أوغاد مثلكم. خيانتكم لشعبكم ولأرضكم سيجعلكم تموتون في مستنقع العار الذي خلقتموه. أننا نمثل الحياة وأنتم تمثلون الموت، نحن نمثل الشرف وأنتم وأسيادكم تمثلون الإثم والعار. أشجار الزيتون ستتحول إلى مشانق وجدائلنا ستصبح حبالاً تخنقكم، الكرامة والعزة سترعرع في هذه الارض. وسيأتي هذا اليوم لا محالة.