No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ قاسم ابراهيم –
روناهي/ الحسكة ـ “الحديقة العامة” في عامودا هي أشهر حديقة في المدينة ومن أبرز معالمها الحضارية والبيئية، حيث تحتوي على مساحات خضراء واسعة إضافة إلى العديد من ألعاب الأطفال المتميزة من حيث النوعية.
تعتبر الحدائق العامة والمنتزهات والمساحات الخضراء من أساسيات تخطيط المدن، والتي تعمل البلديات على إنشائها لتكون أماكن للتنزه ولقضاء أوقات الراحة والعطل، وللترفيه عن النفس، فالأشجار تطلق الهواء النقي والأوكسجين والأطفال يستطيعون ممارسة ألعابهم بعيداً عن أخطار السيارات، ومنها حديقة عامودا الكبيرة.
وتقوم الحدائق بتخفيف التلوُّث البيئي؛ ذلك أن دخان السيارات الذي يحمله الهواء يجلب معه الكثير من الأمراض.
مناطق كان الأهالي يقصدونها للترفيه
منذ سنواتٍ مضى كانت مدينة عامودا مفتوحة على الطبيعة وتحيط بها الطبيعة الخضراء من الجهات كافة (كري شرمولا، بخجيه نجمة، قلاجيه دباغ، أراضي اينكي، أراضي بكرو، مزرعة رعد، ومزرعة يوسف حرسان)، وكان يقصدها أهالي عامودا في فترة ما بعد الظهيرة لوجود الأشجار والمياه والتلال في تلك المناطق وذلك بهدف الترفيه عن النفس من المتاعب اليومية من ناحية، ومن أجل ترفيه الأطفال من الضغوطات.
الحديقة تُكوِّن صداقات حميمية
وتأتي أهمية الطبيعة للأطفال خروجهم من دائرة المنزل المغلقة إلى الطبيعة لممارسة رغباته في الجري والقفز، ولأن الطبيعة الخلابة تحرك عقل الطفل، وجميع حواسه بما يجري من حوله؛ كما أنها تقوي وتنمي مهاراته ومداركه العقلية والنفسية ولكن أيادي العمران امتدت إلى هذه المناطق السياحية الشعبية المذكورة آنفاً؛ فلم يعد الأطفال والشباب يجدون ما يروي غلتهم ورغباتهم ومن حسن حظهم جاءت ثورة الملاعب والحدائق والنوادي والصالات، فعوضت عن خسارتهم لتلك المواقع الرطبة والخصبة وظلال الأشجار، فالأطفال بطبيعتهم يحبون اللعب في الهواء الطلق، وهي فرصة لبناء قوتهم البدنية والتفاعل بشكل اجتماعي مع الأصدقاء احتياج فطري للعب والتعلم من خلال النشاط الخارجي وتكوين صداقات يلعبون بدون حواجز وقيود.
إن منظر الحدائق يبعث في القلب والنفس البهجة والسرور والانشراح والحيوية فكانت الحدائق البيئة المناسبة للعب الأطفال، بل وأصبحت من ضرورات الحياة الاجتماعية، يقصد معظم أطفال عامودا الحديقة الكبيرة والتي تقع جنوبي شرقي المدينة؛ يحيط بها بيوت قليلة وفسحات وتشغل مساحة (10000) متر، ومزودة بأحدث الألعاب بما يتناسب مع رغبات الأطفال وأذواقهم، وهي ألعاب آمنة، انشأت على أسس علمية وتحت إشراف مهندسين مختصين.
يناهز عمرها ثمانية عشر عاماً
وتحدث مستثمر حديقة عامودا محمد خليل قائلاً: “لقد استثمرت بلدية عامودا هذه الحديقة منذ حوالي ثمانية عشر عاماً، وتعتبر صورة مصغرة عن مدينة الملاهي، وتضم الحديقة معظم ألعاب الأطفال الترفيهية من (المراجيح والدوار والبطة والصاروخ والقطارات والدوران والنفخ والزحليطات) كما أضافت البلدية ألعاب جديدة هذه السنة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات العامة، وتقوية الإنارة، وزيادة عدد ونوعية ألعاب الاطفال المطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية”.
يشرف على الألعاب مهندسون مختصون
للحفاظ على سلامة الأطفال أشار خليل إلى أنه قبل وضع أي لعبة يقوم المهندس بالتأكد من جاهزيتها من الناحية الهندسية لتجنب الحوادث التي تمس سلامتهم ومن باب الحيطة والحذر والأمان لكل لعبة مشرف مراقب يقوم بإدارتها وصيانتها وجاهزيتها بشكل يومي.
وأكد خليل قائلاً: “توقفت الحديقة عن استقبال الأطفال حتى أيام عيد الأضحى المبارك وذلك من أجل صيانتها، وإضافة ألعاب جديدة، ويذكر أن دخولية الحديقة تقدر بـ مائة ليرة سورية للفرد الواحد، ولكن دخول أطفال الشهداء والفقراء واليتامى مجاناً”.
وقدر محمد خليل تكلفة المشروع من قيمة وتركيب الألعاب بـ (50) مليون ليرة سورية، والهدف من المشروع ليس الربح المادي، وإنما رفع معنويات الأطفال وتنشيط مداركهم لأنهم أساس الحياة وجمالها وهم شعلة التفاؤل.
ومن المعلوم أن الحدائق هي المكان المحبب لجميع أفراد الأسرة وتجد الكبار يتنافسون في اللعب مع الصغار، لأنه تذهب الهم والغم والاكتئاب من النفس وتبعث البهجة والسرور والانشراح.
والجدير ذكره أن مشروع حديقة عامودا يعتبر الأضخم من حيث نوعية الألعاب الموجودة فيها، وهي الرئة الأهم التي يتنفس بها أطفال عامودا وتشكل مصدر فرح لهم من الأعمار كافة؛ لأنها تمنحهم فرصة الاستطلاع وممارسة الهوايات المختلفة والتعارف والصداقات وزيادة الحيوية والنشاط فضلاً عن نقاء الجو.
No Result
View All Result