سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حبٌ عمره 70 سنة.. في مهنة تربية الخيول

الرقة/ عبود الجمعة ـ

“الخيول” عفتها ووفائها وصداقتها للإنسان وقدرتها على تحمّل المشقات، جعلت منها ملهمة للشعراء ومطلعاً لقصائدهم، فتوارثوا تربيتها جيلاً بعد آخر حتى امتهن بعض الأهالي تربيتها لتصبح مصدر رزقهم.
ما يزال بعض أهالي مدينة الرقة، يحافظون على جوانب من حياتهم كالأصالة، فتربية الخيول العربية الأصيلة مازالت حاضرة في عرف أهالي الرقة، بالرغم من الظروف القاسية التي أثرت بشكلٍ كبير على تربية الخيول بكافة أنواعها.
وخلال السنوات الأخيرة تناقصت أعداد الخيول بشكلٍ كبير، بسبب القصف على المنشآت الخاصة وغياب العناية اللازمة وفقدان العديد من الأدوية واللقاحات الضرورية، لكن رغم كل هذه الصعوبات التي واجهت مربي الخيول، إلا أن بعضهم مازال متمسكاً بها ويولى اهتماماً كبيراً بتربيتها.
وللحديث أكثر حول الخيول الأصيلة وتربيتها التقت صحيفتنا “روناهي” بمربي الخيول “عامر مداد” ابن 70 عاماً، توارث تربية الخيل عن أبيه وجده منذ قديم الزمن، كبر المداد على حب الخيول العربية الأصيلة لينتقل بخيوله من إدلب إلى الرقة مع بداية الأزمة السوريّة بحثاً عن الأمان، ومازال محافظاً عليها منذ 50 عاماً وهي سلالات نادرة من الخيول العربية الأصيلة مثل سلالة (الكروش البيضة) فعلى حد تعبيره فهي سلالة نادرة وقليل منها في سوريا.
يعمل المداد على تربية خيول خاصة بالسباقات، ومنها خاصة بالولادة لتهجين سلالات جديدة، وشارك المداد في سباقات في عموم سوريا، وكان لا يغيب عن المراكز الأولى في جل تلك السباقات، فلديه 36 فرس، خصص عدد منها للسباقات. ويذكر المداد إن لديه أنواع من الخيول كالحمدانيات والعبيات، ولديه معنكيات وحمدانية ابن غراب ويجد منها سلالات، ويعمل أيضاً على اختيار الفحل للأفراس التي تحتاج إلى تلقيح لتحسين السلاسة.