سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حالات مرضيّة بسبب تلوث المياه بحي “القابي” ووعود بحلول قريبة..

تحقيق/ ميديا غانم –

روناهي/ قامشلو- شكاوي عدة وردت لصحيفتنا روناهي من قبل مواطنين بالحي الغربي تحديداً المعروف باسم حي “القابي” لتأخر حل أزمة تعتبر في غاية الخطورة وتهدد صحة المواطنين فيها، حيث اختلطت مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي في الحي المذكور وتسببت بحالات مرضية جرّاء ذلك، فهل تجاوبت دائرة المياه وبلدية الشعب في قامشلو لمطالب المواطنين بعد تسليط صحيفتنا الضوء على هذه المشكلة؟
جرثومة في المعدة والسبب هو الماء؟!!
شكاوي عدة في حي القابي بمدينة قامشلو من المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي، ومن بينهم  المواطن رفيق إبراهيم، الذي نوّه في بداية حديثه بأن وصول الماء إلى الحي الذي يقطن فيه  وتوفره بالأساس قليل، مبيناً بأن الماء يصلهم كل يومين مرة، والذي اعتبره غير كافٍ “لما للماء من دور هام في الحياة” على حد تعبيره.
وأردف بالقول: “أما المشكلة الأكبر منها هي تلوث المياه في حيِّنا، فمنذ حوالي أسبوعين نفتقد للماء الذي هو شريان الحياة، والسبب اختلاط ماء الشرب مع الصرف الصحي ما أدى إلى تلوث الماء بشكل كبير، وفي الأيام الأولى كانت هناك رائحة نتنة، ولكننا ظننا بأنها رائحة المعقمات التي تدخل لتصفية المياه، وكنا نستعملها، ولذلك أصبت أنا وأفراد العائلة بأمراض في المعدة وإسهال واقياء شديدين، ما استدعى الأمر لمراجعتنا الطبيب، حيث تبين بأن هناك جرثومة في المعدة والسبب هو الماء”.
وتابع إبراهيم بالقول: “بعد عدة أيام لاحظنا تغيير لون المياه وصدور رائحة كريهة جداً، عند ذلك تبين أنها اختلطت بالصرف الصحي”.
وذكر إبراهيم بأنه في اليوم الخامس من ظهور الرائحة الكريهة في مياه الحي راجع أهل الحي البلدية وأخذو معهم عينة من المياه، “وفي اليوم التالي جاءت البلدية وقاموا بعمليات الحفر في أماكن غير محددة ولم يتبين معهم العطل، وكان يوم الخميس المنصرم، ومن ثم جاؤوا السبت الماضي وأيضاً حفروا أماكن أخرى ولكن لم يصلوا إلى الهدف والعطل، ولا يزال الوضع على ما عليه” بحسب إبراهيم.
واختتم المواطن رفيق إبراهيم حديثه قائلاً: “نعاني كثيراً جراء هذه المشكلة، وأناشد الجهات المعنية بالعمل الفوري على إصلاح العطل، وعودة المياه النظيفة إلى الكثير من البيوت التي لا يوجد آبار لديها، وبخاصةً نحن في فصل الصيف الذي يتطلب توفير المياه بشكل يومي”.
وعود بالحل وبشائر بإنجازها
ولإيصال شكاوي المواطنين إلى الجهات المعنية وحل هذه المعضلة بأسرع وقت التقينا مع الإداري في قسم الصرف الصحي ببلدية الشعب في مدينة قامشلو واصل أسعد الذي أشار بالقول: “في البداية كانت المشكلة هي وجود تسرب لمياه الصرف الصحي، لأن المتعهد القديم الذي مدد الصرف الصحي في الحي لم يقوم بإكمال الخط الممد للحي لتتجمع المياه الآسنة في منطقة أصبحت بمثابة مكب للأتربة أيضاً، ونبتت أعشاب ضارة كثيرة فيها، ولذلك كنا نحتاج إلى آلية “تريكس” حصراً حتى نستطيع ترميم الخط، ولكن بعدها وصلت شكاوي لمديرية المياه بقامشلو من نفس الحي من قبل مواطنين يدّعون بأن هناك تلوث في المياه، ليتبين بأنه نتيجةً لذلك الخلل الموجود في خط الصرف الصحي والذي يؤدي إلى تأخر تحرك المياه ضمن المجرور ولقربه من خط المياه تحت الأرض، وعندما يتم تغذية الحي بالمياه تختلط المياه النظيفة مع مياه الصرف الصحي مما أدى لتلوث المياه في الحي”.
ونوه أسعد عن سبب تأخرهم في حل هذه المشكلة بأنهم كانوا ينتظرون آلة “التريكس” لتنظيف المنطقة ثم تصليح العطل لمدة أسبوع تقريباً وكانوا على وعود يومية بتصليحها، ولكن بدون نتيجة تذكر، وسط قلة الإمكانيات لدى بلدية الشعب في مدينة قامشلو لشراء وجلب آليات جديدة، والتي تعتبر حاجة ضرورية خاصةً في مدينة تعاني من مشاكل كبيرة في الصرف الصحي، مشيراً إلى أنهم يعتمدون على الآليات القديمة التي تتعرض دائماً للأعطال.
وأكد بالقول: “دائماً تتوقف أعمالنا بسبب الأعطال المتكررة للتريكس، وتم رفض طلبنا بشراء “ترمبة” جديدة للتريكس، وأخبرونا بأن نتدبر أمورنا بهذه الآليات القديمة التي لم تعد صالحة للاستعمال”.
وختم الإداري في قسم الصرف الصحي ببلدية الشعب بقامشلو واصل أسعد حديثه بالقول: “بعد تصليح الآلية قمنا بالعمل على تنظيف المنطقة من الأعشاب الضارة والأتربة للبدء بحل مشكلة الصرف الصحي، وسيتم حل مشكلة تلوث المياه معها”.
تبقى معضلة حي القابي بتلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي قائمة حتى اليوم الاثنين 15/6/2020، مع بدء بوادر لحل يلوح بالأفق بعد توفر تصليح آلة “التريكس” لتكون تنظيف المنطقة المذكورة هي البداية، مع ترقب المواطنين لحل جذري وعودة المياه النظيفة للحي في أقرب وقت.