No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ بيريفان حمي –
روناهي/ قامشلو ـ تولي المؤسسات الزراعية في إقليم الجزيرة اهتماماً خاصاً بالزراعة حفاظاً على لقبها بأنها السلة الغذائية لسوريا؛ وتقدم كل ما يلزم في خدمة القطاع الزراعي؛ وتأمين مستلزمات الإنتاج والعمل على زيادته والحفاظ على تطويره في الشمال السوري.
ولمعرفة المزيد عن الأعمال التي قامت بها المؤسسة العامة لإكثار البذار في إقليم الجزيرة على مدار سنة كاملة أعدت صحيفتنا “روناهي” التقرير التالي:
تعمل المؤسسة العامة لإكثار البذار في ناحية عامودا على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي في إقليم الجزيرة وشمال سوريا؛ ويعتبر البذار بجميع أنواعه من بذار “القمح، والشعير، والقطن، والذرة، والعدس، والحمص” وغيرها من حاجة الزراعة من مستلزمات الإنتاج الزراعي؛ ونتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة والتي طالت القطاعات الاقتصادية والزراعية كافة، وتدمير البنى التحتية، بالإضافة إلى تدمير مراكز الأبحاث العلمية الزراعية؛ شهد الإنتاج الزراعي تراجعاً كبيراً في المحاصيل الزراعية كافة، ويعتبر محصول القمح من أهم المحاصيل التي تأثرت وبشكلٍ كبير نتيجة هذه الأوضاع وذلك بسبب تراجع المساحات المزروعة بالقمح.
تراجع المساحات المزروعة بالقمح
فقدان وضياع بعض أصناف القمح؛ وبخاصة المحلية، وعدم توفر البذار المحسن؛ أدى إلى تدهور ملحوظ بنوعية الأصناف المخصصة للبذار وارتفاع نسبة الخلط فيها، حيث انعكس سلباً على انخفاض إنتاجية محصول القمح في وحدة المساحة، وأدى أيضاً إلى تراجع المساحات المزروعة بالقمح بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الطن الواحد من القمح.
تأمين كميات من المراحل الأولية لإكثارها
أمام هذا الواقع؛ قامت مؤسسة إكثار البذار ومنذ تأسيسها على تأمين كميات محدودة من المراحل الأولية لبذار القمح بنسبة إكثارها وتأمين الكميات المطلوبة من بذار القمح المحسن من حاجة إقليم الجزيرة وشمال سوريا، ونتيجة الجهود المبذولة والمستمرة من العاملين بالمؤسسة وبالتعاقد مع الأخوة الفلاحين تم إنتاج كمية بحدود /160/ طن من مرحلة الأساس والمسجل للأصناف التالية: “دوما 4 ـ شام 7 ـ دوما 1 ـ بجوث 11 ـ بحوث 9 ـ شام 3” كما تم التعاقد عليها مع الفلاحين وتم إنتاج كمية بحدود /1700/ طن من بذار القمح للأصناف أعلاه وذلك وفق المقاييس الدولية والمواصفات المطلوبة للبذار من حيث النقاوة الصنفية والخالية من العشاب أعشسأعشاب والأجناس الغريبة والأمراض وبخاصة النيماتودا؛ وذلك بهدف الحصول على إنتاج يكفي حاجة الزراعة من بذار القمح المحسن لموسم 2019 ومطابق للمواصفات؛ والحفاظ على الأصناف المتوفرة والأصناف المحلية ذات الإنتاجية العالية، والحد من الخلط الوراثي بين أصناف القمح القاسي والطري.
كما تم غربلة كامل بذار القمح الخاص بالعقود في مركز الغربلة والتعقيم بغربال قرية سادان وذلك على أجهزة غربلة متطورة شقية دائرية مروراً بأسطوانات الفرز وجهاز الكرافيتي؛ بهدف الحصول على بذار مغربل ومعقم ومطابق للمواصفات العالية والخالية من الأعشاب الضارة والشوائب.
زراعة 15 ألف طن من بذار القمح في أراضي العقود
كما وتم التعاقد على كمية /1300/ طن من بذار القمح ولكافة الأصناف ومرحلة المسجل والمعتمد وفي كل من مناطق “ديرك، وتربه سبيه، وعامودا، والدرباسية، سري كانيه، زركان، وتل تمر، كري سبي، كوباني، والرقة”، ومن المتوقع إنتاج كمية لا تقل عن /15/ ألف طن من بذار العقود “مرحلة المسجل ـ مرحلة المعتمد” والكميات المتبقية من بذار العقود تم زراعتها في أراضي الشركة في إقليم الجزيرة وإقليم الفرات؛ لتأمين البذار المحسن للفلاحين في الموسم القادم.
وقامت المؤسسة بغربلة وتعقيم وتوزيع كمية بحدود /50/ ألف طن من بذار القمح المحسن على الفلاحين، وذلك بتشغيل مراكز الغربلة والتعقيم في /قامشلو، الدرباسية، سري كانيه، ديك تربه سبيه، والحسكة وبدوام يستمر حتى الساعة العاشرة ليلاً وبسعر تشجيعي /160000/ مائة وستون ألف ليرة سورية للطن الواحد، وبذلك تمكنت المؤسسة من تأمين بذار القمح حاجة الزراعة للفلاحين في إقليم الجزيرة والفرات.
الصعوبات التي واجهت المؤسسة
ـ عدم توفر مراكز غربلة وتعقيم حديثة ومتطورة؛ حيث يتم تشغيل مركز في قامشلو والدرباسية وهي قديمة ومهترئة وأعطالها كثيرة ومستمرة، وعدم توفر القطع التبديلية اللازمة كونها من عام 1976 حيث يتم تصنيع القطع التبديلية محلياً.
ـ وأما في ديرك وتربه سبيه وسري كانيه والحسكة؛ فتمت عملية الغربلة والتعقيم على غرابيل محلية الصنع “تريولات”، حيث لا يتعدى الإنتاج على كل غربال عن /15 ـ 20/ طن يومياً.
ـ عدم توفر المراحل الأولية للبذار “النوية ـ النواة ـ والأساس”، حيث يتم إنتاجها من مراكز البحوث العلمية الزراعية وتسليمها لمؤسسة إكثار البذار؛ ليتم إكثارها للوصول إلى تأمين كمية لا تقل عن /50/ ألف طن من بذار القمح المحسن حاجة إقليمي الجزيرة والفرات للزراعة، وبذلك تم استجرار كمية كبيرة من مؤسسة الحبوب وغربلتها وتعقيمها وتوزيعها على الفلاحين.
ـ قلة الكادر العلمي من مهندسين ومراقبين زراعيين في المؤسسة مما يؤثر سلباً على كمية ونوعية الإنتاج.
ـ عدم توفر السيارات الحقلية لتمكين اللجان الحقلية من إجراء الكشوفات الحقلية، ومن ثم التفتيش الحقلي لحقول المتعاقدين مع المؤسسة والمراقبة المستمرة لهذه الحقول وإعطاء التوجيهات اللازمة للأخوة الفلاحين للحصول على بذار مطابق للمواصفات المطلوبة.
الأفكار والاقتراحات من المختصين الزراعيين يطور الزراعة
وناشد العاملون في المؤسسة العامة لإكثار البذار الجهات المعنية وخاصة الجهات المختصة من مهندسين زراعيين وأبحاث علمية زراعية ومختصين بالمحاصيل الحقلية المؤازرة لتقديم الأفكار العلمية التي تخدم تطوير وإنتاج البذار المحسن وبخاصة الاختصاصات الزراعية الذين يعلمون جيداً ما هو البذار وكيفية إنتاجه ومراحل تطويره للوصول إلى إنتاج بذار محسن ذو إنتاجية عالية وبالتالي تطوير العمل الزراعي كماً ونوعاً.
No Result
View All Result