سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جيش الاحتلال التركي يستهدف المدنيين وممتلكاتهم في آمدية بدهوك

مركز الأخبار –

كشف تقرير أمريكي عن تعرّض باشور كردستان، لأكثر من ألف هجمة لجيش الاحتلال التركي، استهدف البنية التحتية ومنازل وممتلكات المدنيين، وأحرق نحو نصف الأراضي الزراعية في المناطق المستهدفة.
تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على باشور كردستان، بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وصمت وتجاهل الحكومة الاتحادية العراقية، حيث تتعمّد استهداف ممتلكات المدنيين والمناطق السكنية مع حرق وتدمير الأراضي الزراعية.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، شنت دولة الاحتلال هجمات على ممتلكات الأهالي في منطقة آمدية بمحافظة دهوك، وطالت الهجمات البنية التحتية والحقول القريبة من القرى الحدودية، حيث أكد سكان هذه المناطق أن هدف الاحتلال من ذلك إجبارهم على إخلاء منازلهم واحتلال محافظة دهوك بشكلٍ كامل، حيث أعرب المواطنون عن استيائهم من تكرار هذه الهجمات التي باتت تُهدِّد حياتهم ومصدر رزقهم، ما دفع الكثيرين منهم للنزوح.
وفي الإطار ذاته، كشف تقرير أمريكي عن حرق أكثر من 20 ألف دونم من الأراضي في باشور كردستان، جراء هجمات الاحتلال التي أجبرت سكان 162 قرية على النزوح، بعد أن تعرضت حياتهم للخطر.
وأفادت منظمة “CPT” الأمريكية في أحدث تقاريرها أن هجمات دولة الاحتلال التركية على باشور كردستان، تسببت في احتراق 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية والغابات، وأكدت المنظمة تنفيذ تركيا لـ1076 هجوماً على باشور كردستان منذ بداية العام الجاري، ما أدى لإخلاء 162 قرية وتهديد 602 قرية أخرى بالنزوح، ما لم يتم إيقافها عند حدها.
التقرير الأمريكي أشار إلى تمركز لجيش الاحتلال التركي في منطقة بروارى بالا، مع مناورات عسكرية في ست قرى، وتمركز عسكري في قريتي بابيرى وكاني بلافى، وإقامت سبع قواعد احتلالية ما أجبر سكان قرية ديركا موسا بيك على النزوح من بيوتهم وأماكن سكناهم.
ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن جيش الاحتلال التركي نفذ 238 قصفاً، ما أسفر عن حرق حوالي 55 بالمئة من الغابات والمزارع، مع تثبيت نقاط عسكرية بالقرب من المناطق السكنية وهو ما يؤدي لترهيب السكان ويدفعهم للهجرة.
ونوه التقرير إلى أنه منذ بداية العام الحالي 2024، تعرضت محافظة دهوك لـ526 هجوماً، و405 على هولير، و135 على السليمانية، و10 على نينوى، حيث أن 93 بالمئة من هذه الهجمات نفذت بواسطة الطائرات الحربية، ما يدل على أن الهجمات التركية تتقصد الهجوم على المدنيين وممتلكاتهم بهدف تهجيرهم من مناطقهم الآمنة، وبالمقارنة مع العام الماضي زاد عدد الهجمات بشكلٍ كبير.
يُذكر أن الهجمات الأخيرة أدت لاستشهاد ثمانية مدنيين، وألحقت أضراراً مادية بالبنية التحتية، والممتلكات العامة والخاصة، وسط مخاوف من زيادة الهجمات التي ستؤدي حتماً بنزوح أعداد أكبر من المدنيين في حال استمرار هذه الهجمات.