جوزيف دانفورد: “قسد الوحيدة التي هزمت داعش في الشرق الأوسط”

مركز الأخبار ـ قال الجنرال ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد: “إن قوات سوريا الديمقراطية والمؤلفة من جميع مكونات الشعب السوري هي “الوحيدة التي استطاعت هزيمة أكبر مجموعة مرتزقة في الشرق الأوسط والمتمثل بداعش”، مؤكداً أن أمامهم طريقاً طويلاً في سوريا ولذلك لا يستطيعون تحديد المدة الزمنية التي ستبقى فيها قواتهم بسوريا.

أجرت جريدة واشنطن بوست لقاءً مطولاً مع الجنرال ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد حول عدة قضايا منها التميز العسكري الأمريكي والمنافسة الحادة بينها وبين روسيا؛ إلى جانب الحادث البحري الأخير بين روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان وتحالفه مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش في سوريا.

وناقش رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، التهديدات الرئيسية التي تواجه أمريكا الآن وفي المستقبل وكيف يستعد الجيش الأمريكي لهذه التهديدات.

وحول الوضع في سوريا؛ ناقش الوجود الأمريكي فيها، مستشهداً بأهدافه الرئيسية لهزيمة داعش ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الجهود الدبلوماسية لحل النزاع وتحقيق الاستقرار في هذا البلد التي مزقته الحرب.

وفي رده على الفترة الزمنية لبقاء القوات الأمريكية في سوريا قال دانفورد: “لم نفكر في ذلك, فحلفاؤنا في قوات سوريا الديمقراطية قاموا بإنجاز كبير في سوريا ضد داعش وهذا شيءٌ عظيم، ولكن فيما يتعلق بالاستقرار لا يزال أمامنا طريق طويل للخروج وسأقدم لك فكرة عن ترتيب حجم العمل المطلوب إنجازه”.

وأضاف دانفورد: “نقدر من أن 35 إلى 40 ألف من القوات المحلية يجب أن تكون مدربة بشكل أفضل من أجل توفير الاستقرار, وإلى الآن تم تدريب نسبة 20٪ من تلك القوات، نحن نقوم بتدريب القوات وتعزيز قدراتهم القتالية لتكون أفضل على الرغم من كفاءة مهاراتهم القتالية. ومن الواضح أن هناك قوات قتالية تقودها قوات سوريا الديمقراطية والمؤلفة من جميع مكونات الشعب السوري هي الوحيدة التي استطاعت هزيمة أكبر مجموعة مرتزقة في الشرق الأوسط والمتمثل بداعش”.

وفيما يتعلق بالاستقرار في سوريا تحدث الجنرال دانفورد: “لا يزال لدينا طريق طويل لنقطعه”، وبأنهم سيقدمون الدعم لـ بومبيو في جهوده الدبلوماسية لسنوات لحل “الحرب الأهلية السورية”، وأضاف: “هذا هو السبب في أنه من الصعب بالنسبة لي أن أتوقع كم هي مدة بقاء قواتنا في سوريا”.

وأكد دانفورد بأن الظروف تتغير في سوريا وهي الآن أفضل من السنوات الثلاث الماضية، وأن وجودهم في سوريا في الوقت الحالي “قابل للاستدامة ويمكن تعديله حسب الظروف”.

وتحدث الجنرال جوزيف دانفورد أيضاً عن اتفاقيات مراقبة الأسلحة مع روسيا وقال: “لا شك في أن اتفاقيات الحد من التسلح مع روسيا في الماضي قد أتاحت درجة من الاستقرار الاستراتيجي”.

وشكك رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد في إمكانية تمديد معاهدة “ستارت الجديدة” مع روسيا، في حال سقوط معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة معها. وقال: “إن روسيا تنتهك وبشكل ملموس معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي تم توقيعها في عام 1987، وسوف تنسحب الولايات المتحدة من المعاهدة إذا لم تلتزم روسيا بها”.

واعتبر دانفورد أنه كان من الأفضل لو التزمت روسيا بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ليتيح ذلك ظروف بحث المسائل المتعلقة بمعاهدات ضبط الأسلحة على نحو أوسع.