سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جميل كور …. حكاية نضال من أجل اللغة الكرديّة

عُرِف بالقاص الشعري المتجول، فجاب الطرقات وعاصر ملهمي اللغة الكردية والشعر الكردي، لتحكي تجاعيد وجهه حكاية رجل كافح من أجل لغته الأم.
العم جميل عيسو 91 سنة لم يرتاد المدارس حيث كان راعياً للأغنام منذ صغره، إلا أنه عشقه للغته الأم دفع به إلى الابتعاد عن رعاية الأغنام ليرسم لنفسه مسار آخر نحو إحياء اللغة الكردية والثقافة الكردية الفلكلورية.
العم جميل أو يعرف بـ “جميل كور” بعد معرفته بوجود الشاعر جكر خوين في مدينة قامشلو ذهب للقاء به متجهاً نحو عالم آخر بعيد عن الرعي.
وتعرّف في شبابه على الكاتب والشاعر الكردي ملا أحمد نامي ليحظى بفرصة تعلم لغته الأم “اللغة الكردية”، وقال عن تجربته هذه لوكالة أنباء هاوار: “باشر الشاعر ملا أحمد نامي بتعليمي اللغة الكردية، وفي كل يوم كان يعلمني 5 أحرف، وأهداني دفترًا وقلمًا، وأثناء رعي الأغنام في ساعات الصباح كُنت أتعلم ما تلقنته في ساعات المساء على يد ملا أحمد، وفي ساعات المساء كان يعلمني 5 أحرف أخرى”.
وتمكن العم جميل كور من إتقان الأحرف الكردية بطلاقة وحفظ الأشعار عن ظهر غيب، ويؤكد بأنه التقى بمعظم الساسة الكرد في مراحل الستينات والسبعينات كنوري الدين ظاظا.
ويعرف بين الوسط الثقافي والأدبي في منطقة قامشلو بالقاص الشعري المتجول، ويرى في إلقاءه الأشعار الكردية واجب ويتفاخر بذلك.
وبحسب ما ذكره البعض عن العم جميل فأن الشاعر جكر خوين كتب وتغنى بجميل  كور في أحد أشعاره، وبأنه اُعتقل عدّة مرات من قبل سلطات الحكومة السورية، لإلقائه الأشعار الكردية في الشوارع والمناسبات.