سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثورة روج آفا رياضيّاً … للمرأة النصيب الأكبر من الإنجازات

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ بعد قيام ثورة روج آفا والتي انطلقت في التاسع عشر من تموز في العام 2012، وشرارة البداية كانت من قلعة الصمود كوباني، تطور واقع الرياضة في روج آفا إلى حدٍ ما، وحصلت تغيرات جيدة ولكن المرأة الشابة الرياضية كانت قادرة لصنع المستحيل وتحقيق إنجازات حقيقية رياضياً على الصعيد المحلي والدولي.
عجلة الرياضة بشكلٍ رسمي تحركت في العام 2014، بعد الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في كلاً من الجزيرة وكوباني وعفرين، وفي العام 2015 بدأ في إقليم الجزيرة إطلاق بطولات متعددة مثل الكاراتيه والطاولة والشطرنج والكاراتيه والتايكواندو وكرة القدم والشطرنج، وكان الانخراط جيداً مقارنة بالواقع الرياضي وسنين التوقف بعد قيام الثورة السورية في العام 2011، وثورة روج آفا في العام 2012.
واقع الرياضة بشكلٍ عام لم يعود كما كان ففي الأعوام 2015 إلى 2016، كانت الرياضة تسير بشكلٍ أفضل وخاصةً في ظل عدد الأندية الذي كان قليلاً، ولكن فيما بعد فاق العدد20 نادياً، وليتم بشكلٍ دائم عملية تغيير في الرئاسة المشتركة للاتحاد الرياضي والمكاتب الموجودة ضمنه، وصراعات الرياضيين كل ذلك كان كفيلاً بخلق معاناة حقيقية للرياضة في إقليم الجزيرة.
هذا غير تغيير التبعية الإدارية للاتحاد الرياضي بحيث كان تابعاً حتى منتصف شهر 2016 لهيئة الشباب والرياضة وبعدها تم تعديل الهيئة والإبقاء فقط على هيئة الشباب ونقل الاتحاد إدارياً إلى هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، وفي العام 2018 تم إعادة هيئة الشباب والرياضة وكذلك تم إعادة الاتحاد لكنف هيئة الشباب والرياضة، ولكن تبقى الرياضة في دوامة كبيرة وخاصةً إنه لا يوجد اهتمام كبير من الإدارة الذاتية من خلال الدعم المادي  إلى جانب قلة المنشآت الرياضية التي بالكاد نستطيع أن نقول هناك منشآت في الإقليم وحتى هذا الأمر معمم في كامل مناطق شمال وشرق سوريا.

وسط كل تلك السلبيات علينا الاعتراف بأن وجود رياضات مثل كرة القدم للفئات الأربعة وكرة الطائرة والسلة والكاراتيه والتايكواندو والشطرنج والطاولة وألعاب أخرى هي خطوات هامة في خضم كل هذه الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا من داعش مروراً إلى المحتل التركي ومرتزقته، ولكن رغم كل ذلك الرياضة كانت تُمارس وتنشط لفترات بشكلٍ جيد ولكن سوء التنظيم كان متواجداً أيضاً، أما التغيير الحقيقي فطال رياضة إقليم الجزيرة عبر المرأة الشابة الرياضية والتي استطاعت تدوين اسمها بحروف من ذهب على الصعيد المحلي والعالمي عبر فريق روج للسيدات للتايكواندو والذي جلب ميداليات ملونة على صعيد هذه اللعبة.

 

لعبة التايكواندو والإنجازات العالمية
حققت لعبة التايكواندو عالمياً عبر مدرسة نمور التايكواندو الدولية العديد من الإنجازات الكبيرة وحصلت على ميداليات ملونة على الصعيد الدولي وآخرها حصول فريق روج للسيدات على المركز الأول في بطولة النخبة الدولية العاشرة في المملكة الأردنية الهاشمية، كما حصد لاعبين ولاعبات شمال وشرق سوريا المراكز الأولى في بطولة مدرسة نمور التايكواندو التي أقيمت عبر النت باسم “أفضل حركة تايكواندو” وذلك في العام 2020، والتي كانت بإشراف لجنة يترأسها الكراند ماستر لؤي الخطيب. ولكن الحدث الأبرز كان هو تميز المرأة الشابة الرياضية في البطولات المحلية والعالمية وكما ذكرنا عبر فريق روج للسيدات التابع لمدرسة نمور التايكواندو الدولية، بحيث لاعبات هذا الفريق حصلن على شهادات دولية في التدريب والتحكيم وجلبن الميداليات الملونة لروج آفا.
شابات روج آفا لكرة القدم دوِّن التاريخ باسمهن
وسط احتكار الشباب لكرة القدم في سوريا بشكلٍ عام، بعد ثورة روج آفا كانت للفتيات كلام آخر بهذا الصدد، وكسرن هذا الاحتكار والنمطية والعقلية السائدة بأن لعبة كرة القدم هي للشباب فقط، وشكلت الأندية فرق نسائية لها وكانت البداية من نادي قامشلو الذي استطاع تخريج مجموعة كبيرة من النجمات اللامعات واللواتي وصلن للنجومية على صعيد سوريا وحصدن لجانب لاعبات أخريات من أندية أخرى في روج آفا  مثل نادي أهلي عامودا وجودي والأسايش وفدنك وأحرزن اللقب الأول على الملاعب المكشوفة لبطولات السيدات لكرة القدم باسم نادي عامودا، وذلك لموسم 2019 ـ 2020، وامتازت الأندية والتي بلغ عددها في العام الماضي تسعة نوادي بوجود لاعبات قادرات لصنع المستحيل كما فعلن في الدوري السوري، وتقام دوريات رسمية لسيدات كرة القدم منذ العام 2017، والمرأة لجانب كرة القدم والتايكواندو برز دورها في كرة السلة والكاراتيه والشطرنج والطائرة وألعاب أخرى.