لعب مجلس سوريا الديمقراطية دواراً هاماً على الساحة السياسية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث طبق مشروعه (دمقرطة سوريا) في فتح الحوار بين الأطراف السياسية كافة، كما وسعى لحلّ الأزمة السورية عن طريق الحوار السوري ـ السوري بعيداً عن التدخل الخارجي، والعمل لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية والسير بسوريا نحو الديمقراطية والحرية….
مركز الأخبار ـ بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية الذي تأسس بتاريخ التاسع من شهر كانون الأول عام 2015 وفق مقررات مؤتمر قوى المعارضة الذي انعقد في الثامن والتاسع من شهر كانون الأول لعام 2015 في مدينة ديرك بإقليم الجزيرة تحت شعار “معاً نحو بناء سوريا حرة وديمقراطية”؛ أصدر المجلس اليوم (الأحد) بياناً للرأي العام، أشار فيه بأنهم مستمرون في النضال من أجل التحرير والبناء، والعمل على تحرير عفرين، وبناء مشروع الأمة الديمقراطية وتحقيق أخوة الشعوب.
وجاء في نص البيان: “وفاءً للشهداء الذين قضَوا في معركة الدفاع عن حرية سورية وشعبها, وبمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس سوريا الديمقراطية كأولِ مشروعٍ وطنيٍّ ديمقراطي؛ نودُّ أن نؤكد في مجلس سوريا الديمقراطية أنَّ معركتنا في التحرير والبناء مستمرة مع الإصرار المتزايد لبذل مزيدٍ من الجهد في سبيل أن تبقى سوريا موحدة, عبر العمل على تكاتف القوى كافة وجمعِ المكونات السورية, وتوحيد كلمتها, وتأكيد حقوقها في وطنٍ يحترمُ الحقوق ويقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية، وطنٌ تتمكن فيه المرأة من المشاركة في السياسة والإدارة، وتحقيق الإنصاف للجميع.
في ظل سياسات مجلس سوريا الديمقراطية؛ استطاعت قوات سوريا الديمقراطية خلال هذه المسيرة من تحريرِ مساحاتٍ كبيرةٍ كانت تحت سيطرة داعش, ومازالت تطاردهم في آخر جيبٍ لهم في هجين, ورافق معركة التحريرِ هذه إنشاء المجالس المدنية والخدمية لتحقيق الأمن والاستقرار , وكان آخرها تأسيس إدارة لشمال وشرق سوريا؛ وفق النظام اللامركزي الديمقراطي الذي ننشده لسوريا مستقبلاً، وتقدَّم المجلس بمبادراتٍ لتوحيد المعارضة الديمقراطية والعلمانية، وأنجز لقاءات سورية ذات أهمية كبيرة على الصعيدين السياسي والمجتمعي في مدينة عين عيسى؛ نسعى لاستكمالها بلقاءات أُخرى وصولاً إلى مؤتمرٍ وطنيٍّ جامع, تنطلق من خلاله مسيرة السلام والبناء, وأخذنا من الحوار أُسلوباً وطريقاً أساسيّاً لحلِّ القضايا السورية كافة, وإيماناً بذلك قبلنا التفاوض في دمشق؛ لأننا على قناعة أنَّ الحل سيكون بين السوريين أنفسهم؛ دمشقَ العاصمة يجب أن تكون ديمقراطية, أن تزهرَ فيها الحياة الحقيقية لكل السوريين, وأن تتحقق المشاركة الفعلية للجميع في الحياة السياسية, ويزول الاستبداد عبر انتقالٍ سلمي وعمليةٍ سياسية بإشراف المجتمع الدولي.
وحتى الآن وخلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ استطاع مجلس سوريا الديمقراطية أن يلعب دوراً هاماً على الساحة السياسية من خلال المشروع الذي طرحه وطبقه في المناطق المحررة من الإرهاب وأنهى فيه الاستبداد, وبات من الضروري أن يكون طرفاً هاماً في العملية السياسية.
بهذه المناسبة نتقدّم بأحر التهاني للسوريين وللأحزاب والمؤسسات والمستقلين ضمن سقف مجلس سوريا الديمقراطية, متمنين التوفيق والنجاح لهم للوصول لإنهاء الحرب المدمرة التي أنهكت وطننا الحبيب سوريا, كما ندعو بالرحمةَ للشهداء الأبرار, ونطلب السلامة لذويهم, ونشدُّ على أيدي مقاتلينا في جبهات المعارك، وسنعمل معاً للوصول إلى تحرير “عفرين” التي كانت ضحية مؤامرة لن ننساها, وسنستمر في العمل لبناء مشروع الأمة الديمقراطية وتحقيق أخوة الشعوب”.