سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

توفر مادة الخبز بكثرة وبجودة رديئة في مقاطعة الشهباء؛ فهل من مجيب؟!

تقرير/ شيار كرزيلي –

روناهي/ الشهباء ـ بالرغم من قلة الإمكانات؛ تهتم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتقديم جميع المتطلبات الحياتية والمعيشية لأهالي عفرين المهجرين قسراً المقيمين حالياً في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا بعد احتلال تركيا لعفرين؛ ورغم توفر الخبز إلا أنّ جودته رديئة؛ فهل من مجيب..؟!.
تقدم الإدارة الذاتية المواد الغذائية والتموينية  وفق إمكاناتها لمهجري عفرين لاستمرار حياتهم اليومية بشكل طبيعي؛ بالإضافة إلى الخبز بشكل يومي عن طريق كومينات الأحياء والنواحي والقرى العائدة للمقاطعة؛ وبالرغم من توفر مادة الخبز بشكل كبير إلا أنه ومنذ فترة وجيزة ظهرت مشكلة رداءة جودة الخبز؛ بمجرد إخراج الرغيف من الكيس يتفتت ويتكسر؛ حيث قام الأهالي برفع شكاوي بهذا الأمر إلى الكومينات والمجالس العائدة للنواحي كي يتم متابعة المشكلة ورؤية حل له.
وبعد ورود العديد من الشكاوي؛ قامت صحيفتنا بمتابعة الموضوع عن كثب من خلال زيارة عدد من المخابز ومتابعة عملية التخبيز في الأفران وكيفية التبريد على الطريقة الآلية وتجميعه وتحميله في السيارات ونقله إلى الكومينات وحتى الوصول إلى المواطن وفي المتابعة العملية لم نلاحظ حدوث أي أخطاء.
سبب رداءة جودة الخبز
ولهذا قمنا باللقاء مع عضو الكومين السادس في ناحية تل رفعت طالب وحيد الذي يقوم بتوزيع مادة الخبز على الأهالي بشكل يومي فحدثنا قائلاً: “منذ فترة نعاني من مشكلة رداءة مادة الخبز الذي يتكسر في الربطة قبل وصوله إلى المواطن، حيث وردنا عدة شكاوي من الأهالي بسوء جودة الخبز؛ ولمعرفة الحقيقة قمنا بمتابعة الموضوع والذهاب إلى الفرن للتأكد من مسألة التجميع والتصفيف؛ فلم نلاحظ أية مشكلة، وتأكدنا بأن المشكلة ليست في صناعة الخبز والتجميع والتخزين، بل في مادة الطحين”.
كما التقينا بالرئيس المشترك للكومين الخامس رمزي محمد حسن الذي حدثنت؛ قائلاً: “نقوم بتوزيع مادة الخبز حين وصوله مباشرة دون بقائه في الكومين وتوزيعها على المواطنين؛ وبعد ورود  العديد من الشكاوي عن رداءة مادة الخبز، قمنا بإيصالها لمجلس الناحية من أجل حلها”.
الطحين أحد الأسباب
وفي السياق نفسه؛ حدثنا الإداري والمسؤول الفني في فرن ناحية تل رفعت عصمت خليل قائلاً: “منذ فترة وجيزة تعاني المقاطعة من مشكلة رداءة جودة الخبز ويعود السبب إلى الطحين الذي ورد إلى المقاطعة؛ فهذا الطحين فيه الكثير من الشوائب وخاصة النخالة، فعند عملية العجن تتسبب بإحداث قساوة وعدم التماسك بشكل جيد وعند شواء الخبز وخروجه يتم تفتت الخبز في الأكياس فوراً”.
أما عن سبب الفرق بين خبز مخبز أحرص وأفران المقاطعة فأكد عصمت خليل قائلاً: “الطحين في مخبز أحرص غير هذا الطحين لهذا فخبزه أفضل وكان النصيب الأكبر من هذا الطحين عائد لتل رفعت وسوف تنتهي هذه المشكلة في أقرب وقت؛ لأننا اوشكنا على الانتهاء من الطحين الوارد وسوف نستلم طحين أفضل من الموجود”.
وأكد المسؤول عن الفرن حسين محمد قائلاً: “فمشكلة رداءة الخبز هي عامة في المقاطعة ويعود السبب إلى نوعية الطحين؛ كما طالبنا اللجنة الرقابية بأن تقوم بزيارة المخابز وبعد جولتهم على المخابز؛ حيث تم التأكد من أن المشكلة من مادة الطحين وطالبناهم بحل هذه المعضلة في أقرب وقت ممكن”.