سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

توثيق أكثر من 45 حالة اعتقال في عفرين خلال شهر تموز المنصرم

مركز الأخبار ـ يواصل مرتزقة الاحتلال التركي تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في شمال سوريا.
جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم؛ بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل المحامون.
وشهدت منطقة عفرين في شهر تموز 2020 اعتقال 45 شخصاً، تمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك ولا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم يتم الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما ووثقت تعرض أكثر من 14 معتقلاً للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الأهالي ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها، إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الأهالي كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق عليهم.
إطلاق فوضى المرتزقة، هي سياسية تركية متعمّدة. لكنّها؛ تتم بأيدي مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
وتوفي المواطن الكُردي عبد الرحمن إيبش بكو 38 عاماً؛ نتيجة التعذيب الشديد الذي لاقاه في أحد سجون فصيل فرقة الحمزات المدعوم من الاحتلال التركي في عفرين. بكو لم يسبق أن حمل السلاح وهو من أهالي قرية قرزيحل التابعة لناحية شيراوا وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، وكان لديه محل لبيع الفول والفلافل في ساحة آزادي بمركز مدينة عفرين. وفي قرية حسن ديرا التابعة لناحية بلبلة؛ اعتقل الشاب سليم سيدو حمزة، 30 عاماً وتم تعذيبه والاعتداء عليه من قبل عناصر من فصيل (جيش الأحفاد).
كما طالت الاعتقالات أهالي عفرين في تركيا، حيث تم اعتقال زينب نعسان وهي ابنة المواطن محمد إيبش نعسان، من أهالي قرية حج حسنلي (حج حسنو) فوقاني التابعة لناحية جندريسه أثناء توجهها برفقة زوجها إلى إحدى مشافي مدينة اسطنبول وذلك أثناء توقيعها على أوراق الولادة المطلوبة لدى المشفى. يذكر أنّ والد زينب المواطن محمد إيبش نعسان من أهالي قرية حج حسنلي (حج حسنو) كان يبلغ من العمر 55 عاماً قُتل بتاريخ 2 تموز عام 2018، تحت التعذيب في سجون فرقة الحمزات الموالية لتركيا.
كما أنّ محكمة تركية أصدرت قراراً بسجن الشاب منان عبدو إيبش 19 عاماً مدى الحياة، حيث اعتقل في 15 آب 2019 بعد مداهمة منزله بمدينة جندريسه.