No Result
View All Result
المشاهدات 0
د. مجيد طه شيخي –
إن هذا الكون الفسيح الذي يعيش فيه الإنسان والحيوانات والنباتات والكائنات الحية الصغيرة والمجهرية في صراع تناحري دائم فيما بينها من جهة ومن جهة أخرى مع الحياة.
وبما أنَّ عوامل الحياة في هذا الكون مشتركة بين هذه الكائنات الحية جميعها كالهواء والماء والغذاء والحرارة والتربة والضوء فحماية هذه العوامل من التلوث تعتبر أساس حماية البيئة وبالتالي أساس حماية صحة الكائنات الحية في هذا الكون، قديماً لم تكن عوامل تلوُّث البيئة موجودة كالآن فالبيئة إلى حد ما كانت نظيفة نسبياً أما الآن فظهرت مصادر عوامل تلوث البيئة وانتشارها بكثرة وهي:
ـ اكتشافات النفط ومشتقاته وبخاصة بعد إدخاله في الصناعة وتسريب مشتقاته في الطبيعة كالهواء والماء والتربة والمواد الغذائية أدت إلى تلوث البيئة بشكل كبير وانتشار أمراض مختلفة وخطيرة.
ـ ظهور الثورة الصناعية ونفاياتها المسمومة والتي أدت إلى تلوث عوامل الحياة برمتها وبالتالي إلى انتشار مختلف الأمراض الخطيرة على حياة الكائنات الحيَّة جميعها رغم أن الثورة الصناعية تقدم خدمات كبيرة ومريحة للإنسان.
ـ اكتشاف الذرة وانتشار نفاياتها الخطرة كمصدر للأمراض الخبيثة وتأثيرها السلبي حتى على النسل.
ـ زيادة عدد السكان على الكرة الأرضية وعدم دفن القمامة بطرق علمية صحيحة لمنع انتشارها في البيئة فتتسبَّب أمراض خطيرة على الكائنات.
ـ عدم توفُّر المياه الصالحة للشرب في قسمٍ كبير من مناطق العالم مما ينعكس سلباً على نظافة تلك المناطق ويُؤَدِّي لانتشار مختلف الأمراض فيها.
ـ ظهور الكيمياء ومشتقاتها وانتشار صناعاتها لأغراض سلمية وحربية ودخولها في حياتنا اليومية زاد من تلوث البيئة.
ـ انتشار حروب إقليمية ومحلية مدمرة أدَّت لانتشار أوبئة في تلك المناطق.
من كلِّ ما تقدَّم أصبح محاربة تلوث البيئة من مهام جميع شعوب العالم ودولها وبخاصة منظمات الصحة العالمية، وعلى هيئة الأمم المتحدة العمل الجاد المشترك لمحاربة تلوث البيئة.
No Result
View All Result