No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ بيريفان حمي –
روناهي/ قامشلو ـ تعاني مدينة سري كانيه من تكهفات أسفرت عن هبوط وانخفاس للأرض بأعماق مختلفة في عدة أحياء من المدينة، وهذه التكهفات موجودة مسبقاً، والسبب في انهيارها يعود إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية وجفاف الينابيع، بالإضافة إلى حفر الآبار الإرتوازية ، وسوء شبكة الصرف الصحي. إنّ طبيعة التربة في سري كانيه مكونة من الصخور التي تتماسك بالرطوبة وتتفتت عند الجفاف. لهذا؛ تتسبب بالتكهفات الكارستية.
نظراً لخطورة التكهفات على المدينة وأهلها كانت لصحيفنا زيارة إلى مدينة سري كانيه لمعرفة أسباب انخفاض الأرض في أحياء المدينة؛ وبهذا الخصوص أفادنا الإداري في القسم الفني ببلدية الشعب عبد العزيز أوسي قائلاً: “إن سوء شبكة الصرف الصحي عامل ثانوي في حصول التكهفات بالمدينة، ولكن الأسباب الرئيسية عديدة منها جفاف نهر الخابور، وانخفاض منسوب المياه الجوفية، والحامل المائي، والكثير من الأسباب الأخرى. تشهد شوارع المدينة تكهفات أسفل الطرق وتشكل خطراً على الحركة المرورية، وعلى الأهالي؛ لذا تعمل البلدية على معالجة التكهف، وذلك بتنفيذ مشروع الصيانة، والمباشرة بمشاريع المجاري واستبدال شبكة الصرف الصحي”.
استبدال “950” متراً بخطوط جديدة
وبحسب عبد العزيز أوسي؛ فإن مشروع الصيانة يشمل استبدال حوالي (950) متراً، وعرض (30) سم، من خطوط الصرف القديمة بخطوط جديدة وقساطل بلاستيكية.
وأكد أوسي على أن البلدية تعالج الأمر حتى اللحظة، وذلك بحسب الإمكانيات البسيطة الموجودة لدى البلدية؛ لأن مسألة التكهف كبيرة جداً، ومعظم هذه الهبوطات تكون في مناطق شبكات الصرف الصحي، وكون طريقة إنشاء هذه الشبكات غير نظامية وضمن مخطط سيء.
استبدال الشبكة البيتونية بقساطل بولي ايثيلين
لهذا باشرت بلدية الشعب باستبدال خطوط المجاري والصرف الصحي بشكل كامل وتغييرها في البلدة القديمة بسبب وجود تكهفات كثيرة في المنطقة، ولتجنب تسرب مياه الصرف الصحي إلى جوف الأرض واختلاطها بمياه الشرب، تم استبدال الشبكة البيتونية (الإسمنتية) بالقساطل البلاستيكية (بولي ايثيلين)، وذلك من خلال سعيهم لتأمين الدعم اللازم للوقوف على الواقع الخدمي بالمدينة وإصلاحه.
وأشار أوسي إلى أن المسافة التي تم تداركها والعمل عليها بلغت (40) متراً، ويذكر بأن عمال البلدية يقومون بمساعدة المتعهد وعماله بإكمال المشروع لأنهم على دراية بالخطوط القديمة.
وأضاف: “البلدة قديمة وتحتاج إلى تغيير شبكة الصرف الصحي التي تبلغ (16) كيلو متراً؛ فهي تشكل خطراً كبيراً على الأهالي، لأن في بعض المناطق لا يمكن أن تكتشف التخسف إلا في حال انهيار المنازل أو الأساسات الموجودة في المناطق السكنية، أو في حال هطول الأمطار”.
وأكد أوسي بأن البلدية بصدد دراسة المشروع الثاني الذي يبلغ تكلفته أربعة ملايين و500 ألف ليرة سورية، ويذكر بأن العمل في المشروع بدأ منذ أقل من شهر، وتم تنفيذ (200) متر، وهم بصدد تنفيذ (750) متر من المشروع، ومدة التنفيذ والانتهاء من المشروع شهرين.
هشاشة التربة أصبحت عائقاً أمام المشروع
وأشار عبد العزير أوسي إلى أن هناك صعوبات تعترض طريق العمل ألا وهي عند حفر الأرض تنهار التربة؛ لأنها أصبحت هشة، إضافة إلى وجود التكهفات بكثرة في المنطقة؛ هذا يؤدي إلى البطء في تنفيذ المشروع، ففي الحالات العادية يتم حفر (90) سم، ولكن في سري كانيه أحياناً يتم حفر (250) سم، بسبب تخسف التربة، بهدف وضع طبقة من البقايا، لتماسك التربة بعض الشيء.
وأضاف: “وهناك خطوط قديمة مهترئة يتم استبدالها أيضاً، فيجب أن يتم الانتهاء من الاستبدال قبل هطول الأمطار، لأن هناك عملية ترقيع تلك الحفر. إن المشاريع الأهم هي مشاريع مجاري الصرف الصحي، وبلغت المسافة التي تم تغييرها (5) كيلو متراً، والعمل مستمر حتى الانتهاء من الاستبدال في كامل المنطقة”.
والجدير ذكره أن أول تكهف (خسف) حدث في مدينة سري كانيه كان عام 2007م؛ بسبب نقص المياه بمقدار (22) متراً.
No Result
View All Result