سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تفوقت بنجاحها من تحت خيمتها التي شهدت ظروفها

أبت إلا أن تكون من الأوائل في تحصيلها العلمي “الشهادة الثانوية العامة”، الفرع العلمي، على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، على الرغم من ظروف التهجير القاسية، واضعة نصب عينيها أمنيات كبيرة وسط تحديات وظروف صعبة.
هُجّر الآلاف من أهالي مدينة سري كانيه، بعد الاحتلال التركي ومرتزقته للمدينة عام 2019، وقطنوا في المخيمات التي أنشأتها الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومنها مخيم سري كانيه، وكانت عدلة الحمودش وأسرتها من بين الذين وجدوا مأوى لهم تحت سقف إحدى خيم هذا المخيم.
كانت عدلة قد أنهت المرحلة الإعدادية بعد مدينتها سري كانيه في الحسكة، بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها وتهجيرها مع أسرتها منها قسراً.
ولشغفها بالعلم وحلمها الكبير في أن تصبح طبيبة، لم تدخر جهداً في مواصلة تعليمها، الذي تعتبره أساساً لها ولكل شابة وشاب في المخيم أو خارجه.
التحقت بمدرسة المخيم، لاستكمال دراستها، ومن تحت خيمة بدت عليها علامات الزمن، وتشققت جدرانها وتغير لونها استطاعت الحصول على معدلات ممتازة خلال دراستها في الأول والثاني الثانوي، وبدأت التحضير لتقديم الشهادة الثانوية.
تحت هذه الخيمة التي تؤوي 11 فرداً، وهي أسرة عدلة، وعلى الرغم من افتقارها لأبسط مقومات الحياة، حيث لا تقي من حرارة الصيف وبرد الشتاء، استطاعت عدلة تحقيق نجاح باهر، إذ حصلت على 1097 درجة من أصل 1100، لتكون من الأوائل على مستوى الإقليم.
عن هذا التحصيل، قالت المتفوقة عدلة لوكالة أنباء هاوار، إنها تحدت جميع الصعوبات التي زادت من عزيمتها لإكمال دراستها، وتحقق حلمها بأن تصبح طبيبة تساعد سكان المخيم وجميع الفقراء.
وتمنت لو أنها حصلت على هذه النتيجة في مدينتها سري كانيه، لكانت سعادتها أكبر، معبّرة عن شكرها وامتنانها لأهلها على تشجيعها وتهيئة الظروف الملائمة للدارسة رغم قساوة العيش داخل الخيمة.
وكالة أنباء هاوار