No Result
View All Result
المشاهدات 1
تغلب على مرضه الذي لازمه منذ الصغر بإرادته ومساعدة أهله، ويقوم بتصليح الأشياء القديمة في المنزل، ويسعى أن يكون فعالاً في المجتمع.
الطفل أحمد مجيد أحمد، يبلغ من العمر 17 عاماً ويعيش في حي الصالحية بمدينة الحسكة، ضمن عائلته المكونة من والده وشقيقته وزوجة والده الثانية نتيجة وفاة والدته وهو صغيراً.
ويعاني أحمد، من مرض شلل الدماغ منذ صغره، وضرر في الدماغ في طور النمو والذي يعاني اضطرابات العمى، كما أنه قليل السمع، ويتميز مرضه بتوتر شديد في العضلات، ويترتب عنه الخطر انخلاع المفاصل، وتشوه العظام الجنف وتشوه كتفي القدميين وكفي اليدين، ورغم مرضه في الدماغ يستمر في حياته ويحاول قدر المستطاع أن يكون له فائدة على عائلته.
يقوم الطفل أحمد، بإصلاح الأشياء المعطلة وإعادة تصنيعها أو ابتكار أشياء من مخيلته أو عند مشاهدته للتلفاز، كما يقوم بصنع أشياء مماثلة لما يراها وذلك بطلب الأغراض من والديه وأخته.
ومن تلك الأشياء التي يقوم بتصليحها أو إعادة تصنيعها المصابيح الكهربائية، اختراع أضواء ليزر للبيت لإنارته عند انقطاع الكهرباء، تصليح مكيفات المنزل، تصليح جهاز التلفاز وغيرها من الأشياء الأخرى.
والد الطفل أحمد، عبد الباقي أحمد، أوضح لوكالة هاوار “أنه ومنذ الصغر يعاني من مرض شلل دماغي رغم محاولتهم لشفائه لكن محاولتهم بائت بالفشل”.
ونوه عبد الباقي أحمد بالقول: “عندما كان في عمر الثالثة لاحظنا عليه الذكاء وقدرته على استيعاب الأشياء، كان يتذكر دائماً أماكن الأشياء الموجودة في المنزل والتي كنا نبحث عنها، وفي عمر الرابعة كان يضرب على علبة السمن الفارغة جلبت له طبلة لتعليم العزف عليها ومع مرور الوقت استطاع التعامل مع طبلة والعزف عليها، واليوم عمر أحمد 17 عاماً ويقوم بتصليح الأشياء المعطلة في المنزل”.
وبيّن والد أحمد، أنهم اكتشفوا هذا الشيء بقوله: “عندما أعطيته جهازاً للتلفاز المعطل للعب فيه وبعد فترة قصيرة عاد بالجهاز جاهزاً للعمل، أي أنه قام بفكه وتصليحه”.
ولفت عبد الباقي أحمد أن أحمد لا يخرج كثيراً إلى الشارع، بل يشاهد التلفاز كثيراً ويريد أشياء مماثلة عند رؤيتها في التلفاز من أجل صنع أدوات جديدة منها أو على شاكلتها.
وفي نهاية حديثه أكد أنه سيزيد من اهتماه لولده من ناحية عمله من أجل تطوير نفسه لأنه يشعر بالسعادة عند إصلاحه لشيء ما ويعتز بنفسه لأنه يشعر بمساعدتهم في المنزل.
No Result
View All Result