عيّن البابا فرنسيس في الرابع من تشرين الثاني الجاري، للمرة الأولى امرأة على رأس حاكمية الفاتيكان هي الأخت الفرنسيسكانية رافاييلا بيتريني، مؤكداً بذلك رغبته في الوصول إلى مساواة أكبر في الكنيسة.
وبصفتها الأمينة العامة للحاكمية ستكلف هذه الراهبة الإيطالية البالغة من العمر 52 سنة، الإشراف على العمليات الإدارية لا سيما متاحف الفاتيكان والبريد والشرطة وتصبح بذلك المرأة الأعلى رتبة في أصغر دولة في العالم.
وبحسب الصحيفة الإلكترونية “ناشونال كاثوليك ريبورتر”، فإن هذا الدور يتولاه عادةً أسقف، وأعلن البابا فرنسيس (84 سنة) مرات عدة أنه يرغب في أن تلعب النساء دوراً أكبر في الكنيسة الكاثوليكية، كما أنه في كانون الثاني الماضي عدّل القانون لكي يتيح لهن خدمة القداس مثل تلاوة الصلوات خلال القداديس وخدمة المذبح وتقديم المناولة، لكن من دون القول ما إذا كان هذا التغيير سيؤدي في أحد الأيام إلى فتح الباب أمام سيامة نساء كهنة.
وفي شباط المنصرم عيّن امرأة وكيلة لسينودوس الأساقفة، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب مع حق التصويت في هيئة تدرس القضايا الكبرى في العقيدة.
كما أنه في عام 2016، أنشأ البابا لجنة مكلفة دراسة تاريخ النساء الشمامسة خلال السنوات الأولى للكنيسة الكاثوليكية، في خطوة كان من الممكن أن تمهد الطريق أمام النساء لتولي هذا الدور اليوم وهو ما كان يأمل به الإصلاحيون، لكن النتائج التي توصلت إليها هذه اللجنة لم تكن على مستوى التوقعات، وعيّن البابا لجنة أخرى العام الماضي لدراسة هذه القضية.