سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تعليق النشاطات الرياضية مجدداً بسبب جائحة كورونا

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلو ـ عُلّقت النشاطات الرياضية من جديد في معظم مناطق شمال وشرق سوريا، ويأتي ذلك بعدما تم تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس كورونا في كلٍّ من قامشلو والحسكة وديرك.
وكانت النشاطات الرياضية قد علقت بشكلٍ كامل في شمال وشرق سوريا في منتصف آذار الماضي كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا في المنطقة، وعادت للتفعيل في منتصف حزيران الماضي، إلا أن البطولات الرسمية في إقليم الجزيرة لم تبدأ بعد بسبب عدم صرف المستحقات المالية للاتحاد الرياضي، وها هي النشاطات الرياضية تتوقف مجدداً والاتحاد لم يبدأ بموسمه الرياضي!، وجاء ذلك بقرار من الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة يوم أمس الثلاثاء، وسبقه بوقت كلٌّ من هيئة الشباب والرياضة في إقليم الفرات والاتحاد الرياضي بالرقة.
وقبل يومين أعلن نادي قنديل في قامشلو عن توقيف النشاطات حرصاً على سلامة اللاعبات واللاعبين بحيث كان النادي يخرج في تمارين للفئات العمرية والمدرسة الكروية وسيدات كرة القدم، ولكن الإدارة أوقفت النشاطات حتى نهاية عطلة عيد الأضحى مع إمكانية التمديد حسب تطور الإصابات في المنطقة.
وعلى غرار نادي قنديل مدرسة أمل الجهاد لكرة القدم بمدينة قامشلو والتي كانت تستقطب العشرات من اللاعبين من فئة الصغار وما فوق، أوقفت أيضاً نشاطها إلى ما بعد نهاية عطلة عيد الأضحى، كإجراء احترازي من خطورة انتقال وانتشار فيروس كورونا بين اللاعبين، بحيث سجلت حالات في مدينتي قامشلو والحسكة وديرك، وفي تربه سبيه أوقفت مدرسة براتي الكروية نشاطاتها لنفس الأسباب.
وتجمع اللاعبين يشكل خطورة كبيرة ويساعد على انتشار الفيروس بشكلٍ كبير، وخاصةً وأن الحالات المسجلة  قد خالطت العشرات، وسط حالة ترقب وانتظار نتائج تحاليل لبعض الطلاب من جامعة روج آفا الذين اشتبه بإصابتهم بالفيروس وكانت النتائج الأولية لهم إيجابية.
بتاريخ 24/7/2020، كشف الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جوان مصطفى عن تسجيل أربع أصابات بفيروس كورونا وكانت لامرأتين وشاب من قامشلو، وامرأة واحدة من الحسكة، وأضاف أنهم يخضعون للحجر المنزلي فقط.
وأشار أن حالة المصابين الأربعة الصحية “لا بأس بها”، ولا يعانون من أعراض متقدمة، كما لا تستدعي حالتهم نقلهم إلى مراكز المعالجة.
ثم أعلن في 26/7/2020، عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين لسيدتين، واحدة من ديرك والثانية من الحسكة. وسجلت سابقاً في شهر نيسان الفائت حالتين أيضاً، تماثلتا للشفاء ليكون المجموعة الكامل ثمان إصابات.
وبتاريخ 24/7/2020، اتخذت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سلسلة من التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا في المنطقة، فيما شددت على ضرورة اتخاذ كافة سبل الوقاية وضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي .
كما ذكرنا فإن النشاطات الرياضية الرسمية من قبل الاتحاد لم تبدأ بعد بسبب عدم صرف المستحقات المالية، ولكن أقيمت بطولة تنشيطية للكيك بوكسينغ باسم الشهيدة “هفرين خلف” وبطولة تنشيطية للكرة الطائرة لمواليد 1980 وما دون، وبطولة رباعية لكرة القدم قام برعايتها نادي دجلة الرياضية.
أما في إقليم الفرات فقد تم إيقاف النشاطات الرياضية بعد اجتماع لخلية الأزمة الخاصة بالإقليم والتي أصدرت تعميماً بمنع التجمعات من ضمنها تعليق النشاط الرياضي، وكانت البطولات قد انتعشت في مناطق الإقليم وأكثرها كوباني، فقد انطلق دوري الدرجة الأولى والثانية وشهد الإقليم زخماً في المباريات الودية لكرة القدم، ومع التنويه بأن الإقليم لحد الآن خالي من أي إصابة بفيروس كورونا، وهذا الكلام حتى تاريخ اليوم الأربعاء المصادف 29/7/2020 صباحاً، وأوقف الاتحاد الرياضي بالرقة أيضاً النشاطات الرياضية التي بدأت مثل لعبة كرة القدم وألعاباً أخرى، فيما صدر القرار رقم 89 عن الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإيقاف كافة النشاطات والفعاليات والتجمعات ومنها النشاطات الرياضية ووسائل النقل الجماعي اعتبارا من يوم الجمعة 31-7-2020.