سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تعليق استقبال المُهجّرين في مخيم مُهجّري كري سبي

يعاني مخيم مهجّري كري سبي من قلة الإمكانيات والخيم لاستقبال المزيد من العوائل المهجّرة بفعل الاحتلال التركي، فيما دعت إدارة المخيم المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة ليتمكنوا من استقبال أكثر من 111عائلة أخرى تريد دخول إلى المخيم.
تسبّب الهجوم الذي شنه الاحتلال التركي بتاريخ 9 تشرين الأول من عام 2019 على مناطق شمال وشرق سوريا بتهجير أكثر من 300 ألف نسمة من منازلهم، بينما عملت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على إنشاء مخيمين لاستقبال مهجّري مدينة كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين وتقديم المساعدة لهم.
ونظراً لأن مخيم كري سبي فاق القدرة الاستيعابية لهم، أوقفت إدارة المخيم مؤقتاً، 111 عائلة مهجّرة من دخول المخيم لحين تأمين المستلزمات الضرورية والخيم لهم.
وكانت إدارة المخيم قد أوقفت استقبال المهجّرين لأكثر من شهرين بسب جائحة كورونا، كتدبير احترازي لحماية قاطنيه قبل أن تستأنف استقبالهم مع بداية شهر حزيران الجاري.
ويتوافد إلى المخيم يومياً عشرات العوائل المهجّرة من مقاطعة كري سبي وريفها بسبب ظروف التهجير الصعبة في الأماكن التي يقطنوها قبل التوجه للمخيم.
نقص الخدمات يؤدي لتعليق استقبال المُهجّرين
وعن أسباب تعليق إدخال العوائل قال الرئيس المشترك لإدارة المخيم محمد شيخ علي إن نفاذ الحاجيات الأساسية والضرورية لاستقبال المهجّرين داخل المخيم من” خيم، إسفنج، بطانيات، ومواد غذائية” هي السبب لتعليق دخول المهجّرين.
وأردف” تتوافد إلينا عشرات العوائل يومياً وكلها تعاني من ظروف معيشية صعبة”، مبيناً أن عدد العوائل المسجلة لديهم حالياً والتي علق إدخالها بلغت 111 عائلة.
وعن القدرة الاستيعابية للمخيم قال” إننا في حال تأمين الخيم والحاجيات الضرورية الأخرى قادرين على استقبال 500 عائلة.
وناشد في ختام حديثه الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم للمخيم، لاستقبال العوائل المهجّرة التي تتوافد إليهم بشكلٍ يومي.
هذا ويقطن المخيم 3380 مهجّر موزعين على 680 عائلة، فيما بلغت عدد الخيم داخله 778 خيمة (توزع إدارة المخيم خيمتين للعائلة إذا تجاوز عدد أفرادها 8 أشخاص).
وتجدر الإشارة إلى أن مخيم مهجّري كري سبي أُنشأ في الـ 22 من شهر تشرين الثاني من العام الماضي لإيواء المهجرين من مقاطعة كري سبي وريفها وريف ناحية عين عيسى بعد احتلال مدنهم وقراهم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته عقب عدوانهم الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول من العام نفسه.