تشير النتائج الأولية للبحوث في تعابير الوجه كمؤشرات لمرض القلب, أن الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب والرئة الخطيرة لم يكن لديهم معدل طبيعي من تعابير الوجه, ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها قد تساعد الأطباء على تحديد أي من المرضى بحاجة إلى إعطاءه الأولوية لتلقي العلاج.
التوتر في وجهه، على سبيل المثال يتم ربطه بالمرضى الذين يعانون من أمراض الشعب الهوائية .
ولقد تم التوصل إلى أنّ المرضى الذين يعانون من نقص تروية عضلة القلب لديهم تعبيرات وجه أقرب إلى الغضب، وابتسامات غير مرحة وارتخاء في الحاجب.
اختبر فريق البحث تعبيرات الوجه في 50 من البالغين الذين يعانون من ضيق في التنفس وألم في الصدر الذي قدموا إلى قسم الطوارئ، والذين تم تشخيصهم بأمراض خطيرة في القلب أو أمراض الرئة ومراقبتهم لمدة أسبوعين, عُرض على المرضى ثلاثة من الإشارات البصرية التي تم تصميمها لتثير ردود فعل عاطفية، في حين تم تسجيل تعابير الوجه باستخدام كاميرا ويب, كانت الإشارات البصرية عبارة عن رسم كاريكاتوري مضحك، وجه مصاب بالدهشة وصورة لشخص يبكي. تم تقييم استجابات المرضى لهذه الصور باستخدام نظام ترميز حركات الوجه والذي يُقيّم التغيرات في نشاط العضلات في الوجه.
قام الباحثون بتحليل تسجيلات الكاميرا ومقارنة عشرات الوجوه مع التشخيصات الطبية التي تلقاها المرضى أثناء وجودهم في المستشفى, ووجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من ألم في الصدر وضيق في التنفس كأعراض لأمراض القلب أو الرئتين أظهروا انخفاضاً كبيراً في تعابير الوجه رداً على الإشارات البصرية من الناس الذين لم يتم تشخيصهم بمثل هذهِ الأمراض.