بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد في أفغانستان، دعت مجموعة من النساء من مدينة مزار الشريف وسط ولاية بلخ مرة أخرى، إلى إلغاء قيود طالبان المفروضة على المرأة في التعليم والعمل.
“إعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات والنساء” “ورفع القيود عن عمل المرأة” هي مطالب النساء في جميع أنحاء أفغانستان، وقد احتجت النساء مرات عديدة للحصول على هذه الحقوق، لكن طالبان لا تهتم باحتجاجاتهن.
وعدّت النساء اللواتي نظمن وقفة احتجاجية، الجمعة 24 آذار/ مارس، في مزار الشريف، أن التعليم من الحقوق الأساسية للمواطنين، وعلى طالبان ألا تنتهك هذا الحقوق، متوجهات إلى الشعب الأفغاني أن يتضامن مع مطالب الفتيات والنساء بإعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات.
وصمة عار تاريخية
وفي اليوم نفسه نشرت 25 ناشطة في مجال حقوق المرأة، و149 ناشطة مدنية، بياناً وصفن به قرار إغلاق المدارس، والجامعات أمام الفتيات بـ “المخزي ووصمة عار تاريخية برزت في القرن الحادي والعشرين”.
وجاء في البيان: “المجتمع الدولي يجب أن يلتزم بوعوده تجاه المرأة الأفغانية، ويجب ألا يدع التقدم التعليمي في العقدين الماضيين في أفغانستان أن يُدمر”.
وأشار البيان إلى أن حرمان المرأة من التعليم يجعل المجتمع يواجه كارثة إنسانية، “كشبكة من المدافعين والمدافعات عن حق الفتيات في الحصول على التعليم، نطالب قادة العالم، والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات منسقة، وجريئة لفتح مدارس البنات في أفغانستان”.
ومنذ استيلاء حركة طالبان على السطلة في أفغانستان والنساء تخرج في مظاهرات تهدف للمطالبة بمزيد من الحقوق، التي باتت تتضاءل في العاصمة كابول، لا سيما بعد اعتقال النساء القائمات على تنظيم هذه التجمعات في بداية العام الجاري، علما أن بعضهن بقين موقوفات لأسابيع.
وفرضت طالبان مجموعة من القيود على المجتمع المدني، يهدف الكثير منها إلى إخضاع المرأة لمفهومهم المتطرف. كما استبعدوا النساء بشكل كبير من الوظائف الحكومية، وقيدوا حقهن في السفر، ومنعوا الفتيات من الالتحاق بالمدارس الإعدادية، والثانوية. وترى الحركة أيضاً، أنه ما لم يكن لدى النساء سبب ملح للخروج فإنه “من المستحسن لهن البقاء في المنزل”.
للتذكير، طوال العقدين الماضيين، استطاعت المرأة الأفغانية اكتساب حريات جديدة، مثل العودة إلى المدرسة، أو التقدم لوظائف في جميع القطاعات