No Result
View All Result
المشاهدات 1
روناهي/ كوباني- بمشاركة الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا تم تشييع جثمان مناضلين من قوات الحماية والدفاع الذاتي، أحدهم استشهد جراء قصف الدولة التركية على قرية زورمغار، والآخر أثناء القيام بواجبه العسكري في مدينة منبج، إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيدة دجلة في مدينة كوباني.
شيّع المئات من أهالي شمال وشرق سوريا وشيوخ العشائر في المنطقة، جثمان المناضلين محمد حوتي الذي استشهد جراء قصف الدولة التركية على قرية زورمغار، وسليم محمود الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه العسكري في مدينة منبج.
وذلك بتوافد الآلاف من الأهالي شمال وشرق سوريا إلى مزار الشهيدة دجلة في قرية ترميك الواقعة جنوب مدينة كوباني، رافعين إشارة النصر، وحناجرهم تصدح بالشعارات التي تدين وتستنكر هجمات الدولة التركية على أراضي روج آفا وشمال سوريا.
وبدأت مراسم التشييع بعرض عسكري مُهيب من قبل مقاتلي قوات الحماية والدفاع الذاتي، وتلاها إلقاء كلمة الرئيسة المشتركة لهيئة الحماية والدفاع الذاتي دلبرين كوباني، التي استنكرت وأدانت هجمات الاحتلال التركي على أراضي روج أفا وشمال وشرق سوريا.
وقالت: “استهداف دولة الاحتلال التركي لأراضي روج آفا وشمال وشرق سوريا هي استهدف للإنسانية جمعاء وهذا الاستهداف ناجم عن تخوفها من الحرية والديمقراطية التي حققها أبناء المنطقة”.
وأكدت أيضاً بأن الصمت الدولي حيال هذه الهجمات هو إثبات لشراكتهم في هذا المخطط القذر والمجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق الإنسانية”.
وواصلت حديثها مشددة بأن أهالي المنطقة سيردون هجمات الدولة التركية بمقاومتهم وعزيمة الأبطال، كونهم شعب عاش خلال قرون عديدة وهو يقاوم ويناضل ضد الاستبداد والاضطهاد من قبل الدول المستعمرة.
واختتمت دلبرين حديثها “لن نستسلم لأي قوة أرادت كسر إرادتنا وسنقاوم ونحارب لننتصر ونحرر بلدنا من الدول المستعمرة”.
ومن ثم تحدث الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عبد الحامد المهباش قائلاً: “حررننا مناطقنا بفضل همة وعزيمة المقاتلين الذين قدموا أغلى ما لديهم في سبيل حرية وحماية شعبهم”.
مؤكداً في حدثيه بأنهم على استعداد بأن يقدموا أغلى ما لديهم في سبيل حماية وطنهم وأهلهم من المرتزقة والاحتلال.
وتلاها إلقاء كلمة الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة كوباني أنور مسلم قائلاً: “تضامنت 93 دولة من دول العالم مع مقاومة الإنسانية التي أبداها مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني أمام أشرس أعداء الإنسانية المتمثلين بمرتزقة داعش في الشرق الأوسط وكسر شوكته في قلعة الصمود كوباني، ودحره من مناطق شمال وشرق سوريا، والأن تصفيته في آخر معاقله في الريف الشرقي لدير الزور”.
مواصلاً حديثه قائلاً: “أعطت روسيا وألمانيا وفرنسا الشرعية الكاملة لدولة الاحتلال التركي من خلال عقد قمتهم الرباعية التي أقيمت في العاصمة التركية إسطنبول، بشن هجوم على مشروع الأمة الديمقراطية بدءَ من مدينة كوباني، التي بدأت فيها نهاية مرتزقة داعش، لكنهم لا يعملون إن هذا الشعب الذي يعيش في هذه المنطقة لن يخشى من تهديدات أردوغان المحتل، بل على العكس تماماً بل إنهم يستعدون لأي هجمة يشنها الاحتلال التركي لكي يردوا عليها بالرد المناسب والنيل من دماء الأبرياء الذين كانوا ضحايا مخطط الاحتلال التركي”.
واختتم مسلم حديثه بأن الهدف من هجمات دولة الاحتلال التركي هو إطالة عمر مرتزقته داعش في آخر معاقله في قرية هجين.
وبعد الانتهاء من الكلمات تم قراءة وثيقة الشهداء من قبل مجلس عوائل الشهداء، وتقديمهم لذويهم.
ومن ثم وريَّ جثمان المناضل إلى الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد مقاومة الشهداء.
No Result
View All Result