سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تستمد عزيمتها من عملها، وتؤكد بأن إرادة المرأة مصدر قوتها

كانت قد فقدت الأمل نتيجة لظروف الحرب التي مرت بها المنطقة، إلا أن مؤتمر ستار وبفضل العمل الدؤوب تمكن من تغيير نمط حياتها، وقالت: “تمكن مؤتمر ستار من تغيير نمط حياتي، ومن عملي ضمن المؤتمر، أستمد القوة التي فقدتها نتيجة لظروف الحرب”.
عانت المرأة السورية من سلبيات الحرب المستمرة طيلة سنوات اندلاعها، فالعديد منهن خسرن عوائلهن، أبناءهن وكن ضحايا لهذه الحرب التي همّشت المجتمع السوري، لكن نساء الشمال السوري كان لهن وضع مختلف، حيث أنهن حظين بفرصة لتنظيم أنفسهن والاعتماد على ذاتهن.
حيث اُفتتحت العديد من المؤسسات الخاصة بالمرأة، وفي حي الشيخ مقصود بحلب تمكنت النساء من تنظيم أنفسهن، ومع  تفعيل مؤسسات المرأة كـ مؤتمر ستار سعت للوصول إلى كل امرأة في الحي ومساعدتها وتنظيمها، مثل المواطنة “حورية محمد”.
إحدى ضحايا الحرب السورية
المواطنة حورية محمد البالغة من العمر 46 عاماً من أهالي حي الشيخ مقصود، درست في المعهد التجاري بحلب وحصلت على الشهادة.
تقطن حورية مع أمها في منزل صغير، والدها متوفٍ، ولها 11 شقيقاً بينهم 7 شقيقات، جميعهم متزوجون وقاطنون خارج الحي ومنهم في دول الخارج.
وإلى جانب تحصيلها العلمي عملت حورية في إحدى شركات الألبسة بمدينة حلب قبل فترات الأزمة، وعملها كان المصدر الوحيد لرزقهما هي وأمها.
وفي فترات الأزمة التي اجتاحت سوريا وخلفت معها دماراً فقدت حورية عملها في شركة الألبسة لتنقلب حياتها رأساً على عقب، وتكون حورية واحدة من ضحايا الحرب.
أيام عصيبة مضت على حورية ووالدتها المريضة وازدادت مع مرور الزمن، ونتيجة لعدم توفر المستلزمات الحياتية الكافية والوقود في الشتاء، كانت تضطر إلى إرسال والدتها لمنزل أحد أقربائها بسبب حالتها الصحية الحرجة والعاجزة عن الأكل نتيجة لكسر في فكها وإصابتها بالأمراض المزمنة.
مؤتمر ستار يؤمن لها العمل
منذ بداية تفعيل مؤتمر ستار حملت عضواته على عاتقهن وظيفة القيام بزيارات دورية ومكثفة لنساء الحي للاطلاع على أحوالهن وأوضاعهن وتقديم ما يمكن لمساعدتهن، إلى جانب تنظيمهن لنساء الحي.
وبالعمل الدؤوب لعضوات مؤتمر ستار ومن خلال زياراتهن للنساء تمكنّ من الوصول للمواطنة حورية، وعالجن مشكلتها وأمنّ لها عملاً في قسم المالية والمصاريف بناءً على تحصيلها العلمي.
بانضمامي لمؤتمر ستار تغيرت حياتي
وتقول حورية محمد: “بعد انضمامي لمؤتمر ستار تغير نمط حياتي رأساً على عقب، بدءاً من التدريبات الفكرية التي ساعدتني على معرفة أمور تخص المرأة وحياتها ووصولاً إلى تأثري بشخصية القائد أوجلان”.
حورية أضافت بأن عملها في مؤتمر ستار هو منبع استمدت منه قوتها التي تحطمت منذ بداية الأزمة.
ولفتت حورية محمد في نهاية حديثها إلى أنه يتوجب على كافة النساء أن يعتمدن على أنفسهن، وأن يثقن بقدراتهن.

وكالة / هاوار