سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تزايد زراعة محصول “فول الصويا” في مقاطعة الطبقة

الطبقة/ عبد المجيد بدر –

تنتشر زراعة فول الصويا في مقاطعة الطبقة بمساحات كبيرة، لقلة تكاليفه، وتزايد الطلب عليه في الآونة الأخيرة كونه محصول يُستفاد منه كعلف للمواشي، في ظل تزايد أسعار علف المحاصيل الاستراتيجية، كما بيّن المزارع “محمود الفواز” بأنها زراعة ناجحة وتنتظر الاهتمام أكثر.
فول الصويا من البقوليات ويعتبر من المحاصيل الغذائية الهامة، ويتميز عن بقية الأنواع الأخرى من البقول بأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية، هذا ما يجعله مصدراً ممتازاً للبروتين الكامل للجسم، وازداد الطلب عليه في الآونة الأخيرة في مقاطعة الطبقة، بسب تزايد طلب رُعاة الأغنام في المنطقة لاعتباره مادة علفية تتغذى عليه مواشيهم.
ولهذا السبب؛ انتشرت زراعته، وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بفول الصويا 9917 دونم في الطبقة وريفها بحسب إحصائية هيئة الزراعة في مقاطعة الطبقة.
فول الصويا… تكاليف قليلة وإنتاج مقبول
وعن مُميزات محصول فول الصويا عن المحاصيل الأخرى ولجوء المزارعين إلى زراعته في مقاطعة الطبقة أوضح المزارع “محمود الفواز” لصحيفتنا “فول الصويا لا يستهلك كمية كبيرة من المياه، ولا مصاريف باهظة كالقمح والشعير والقطن، خلال فترة زراعته التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر ويحتاج لمرتين من السقاية، أما المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والقطن فهي بحاجة لسقاية مستمرة، فتكاليف فول الصويا قليلة وإنتاجه مقبول نسبياً في مناطقنا”.
خطوات الزراعة ومراحل القِطاف
يُزرع محصول فول الصويا في الأراضي الخصبة بعد الانتهاء من حصاد موسم “القمح” مباشرةً، ويحتاج لمياه حلوة، ويعتبر مادة مُسمدة للأراضي لاحتوائه على العقد الآزوتية، ويسقى مرتين طيلة الموسم، ويتم قطاف فول الصويا بعد زراعته بثلاثة أشهر.
يمر فول الصويا بالعديد من المراحل قُبيل قطافه، يتم قطافه بوساطة اليد العاملة كمرحلة أولى، ومن بعدها يقوم مزارعو فول الصويا بتجميع المحصول في الأراضي على شكل أكوام وتركها لمدة تتراوح من أسبوع لأسبوعين، ليتعرض المحصول لدرجات حرارة عالية تحت الشمس التي تقوم بعزل البذرة عن القشر، ويتم وضعه بأكياس لاستخراج علف للحيوانات.
عوائق تواجه المزارعين
بالرغم من تكاليفه البسيطة، بالمقابل يعاني مزارعو فول الصويا من غلاء في أجور اليد العاملة، واستخدامها كمادة علفية فقط، ونوّه الفواز إلى: “بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مناطقنا، اضطرت ورشات قطاف المحاصيل لزيادة أجور عامليها وبهذا أصبحت معوقاً بالنسبة لنا، بالإضافة إلى عدم وجود معامل زيوت في مناطقنا لترويج المحصول، وعدم حِكرها في علف المواشي فقط”.
فيما أشار المزارع “محمود الفواز” في ختام حديثه إلى تشجيع المزارعين لزراعته هذا العام وذلك لزيادة الطلب عليه: “قدِمت زراعة الصويا على مناطقنا حديثاً، لكن تمت زراعتها سابقاً دون خبرات وأُسس علمية، لكن بعد ازدياد طلب رُعاة الأغنام على علف الصويا، باعتباره أرخص من أنواع العلف الأخرى قام المزارعون بزراعته بطريقة علمية ومهنية، لأنه أبدى نتائج إيجابية في زراعته”.