سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تردي واقع الكهرباء في شمال وشرق سوريا يُلقي بظلاله على حياة المواطنين

تقرير/ غاندي إسكندر –

روناهي/ كركي لكي – بيّن المدير العام للكهرباء في إقليم الجزيرة أكرم سليمان أن الأسباب التي أدت إلى تدهور واقع الكهرباء في عموم مناطق شمال وشرق سوريا؛ تعود بالدرجة الأولى إلى خروج محطة مبروكة من الخدمة، وسيطرة المحتل التركي ومرتزقته على مصادر تزويد سدي الطبقة، وتشرين بالمياه المولدة للطاقة الكهربائية.
أزمة تدهور الواقع الكهربائي لسكان إقليم الجزيرة، ومختلف مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة، بل وتزداد تفاقماً مع بدء الدخول في فصل الصيف، وباتت المشكلة  تلقي بظلالها السلبية على حياة المواطن الذي يعيش في هذه الفترة الحالية. وللاطلاع على واقع الكهرباء والأسباب التي تحول دون تحسينها والحلول الممكنة؛ أعدّت صحيفتنا “روناهي” التقرير التالي:
 الاحتلال التركي ومرتزقته وراء تفاقم واقع الكهرباء

“لقد تحسّن واقع الكهرباء بشكل ملحوظ قبل الاحتلال التركي لسري كانيه، وتفاءل المواطن خيراً. لكن؛ بعد الاحتلال لمناطق شمال وشرق سويا؛ الذي أدى إلى وقوع محطة مبروكة بيد المرتزقة، إضافة إلى قلة ورود كمية كافية من مياه نهر الفرات إلى سدود شمال وشرق سوريا والأعطال المتكررة لعنفات محطة السويدية فاقمت من واقع الكهرباء”؛ بهذه الكلمات بدأ المدير العام للكهرباء في إقليم الجزيرة أكرم سليمان حديثه معنا، مبيناً بقوله: “هناك مجموعة من المعوقات والمشاكل التي تحول دون تحسين الكهرباء وهي كما أسلفنا خروج محطة مبروكة الاستراتيجية عن الخدمة، وكذلك خروج خط التوتر العالي 230 كيلو فولط الواصل ما بين سد تشرين ومحطة مبروكة، وكان هذا الخط بمثابة الشريان الرئيسي لتوريد الطاقة الكهربائية فبخروج هذا الخط فقدنا حوالي 50% من كمية الطاقة الكهربائية من حصة إقليم الجزيرة، ولدينا الآن خط واحد 230 كيلو فولط يربط كهربائياً بين إقليم الجزيرة والسدود في شمال وشرق سوريا وهو خط البواب “محطة تحويل البواب””. وذكر سليمان أن المحطة المذكورة هي محطة قديمة جداً. لذلك؛ تتعرض لأعطال مستمرة.
 اعتماد برنامج تغذية كهربائية موافقة لمقترحات المواطنين
امتثالاً لمقترحات المواطنين؛ سيتم تزويد المشتركين بالكهرباء وأشار سليمان: “قبل الاحتلال؛ كنا نحصل على  180 إلى 200 ميغا واط ساعي من السدود المولدة للطاقة الكهربائية كحصة لإقليم الجزيرة. ولكن؛ بعد الاحتلال؛ فإن الوارد  من الطاقة الكهربائية إلينا يبلغ حاليا من 80 إلى 100 واط ساعي، وفي شهر نيسان كان يصلنا 100 ميغا واط ساعي لمدة 24 ساعة. لكن؛ وبسبب تعمد دولة الاحتلال التركي تخفيض كمية المياه القادمة إلى سوريا إلى الربع مع بداية فصل الربيع؛ انخفضت كمية الطاقة الكهربائية بشكل كبير، وهذا ما سبب زيادة ساعات التقنين وتقليل عدد ساعات التغذية في عموم مناطق شمال وشرق سوريا. ومن الأسباب التي ساهمت في زيادة ساعات التقنين هي الأعطال المتكررة لعنفات محطة السويدية، فمن أصل أربع عنفات لا تعمل سوى عنفتين، حيث يتم توليد 35 ميغا فقط، وتوزع على كامل مدن الإقليم، حيث يراعى في توزيعها بعض الأولويات الاستراتيجية والمتمثلة بتشغيل المطاحن، والأفران، ومحطات المياه”. وحول استفسار المواطنين ولا سيما في مدينتي قامشلو، والحسكة عن سبب توقيت تزويد المدينتين بالتيار الكهربائي في الأوقات التي يتم فيها تشغيل مولدات الأمبيرات؛ بين سليمان أنه بعد ورود المقترحات من المواطنين بهذا الخصوص، وبعد التنسيق مع إدارة السدود؛ سيتم في الأيام المقبلة تغيير برنامج التغذية من السد، حيث سيكون موعد التحميل بدءا من الساعة الثانية عشرة ليلا لغاية الساعة العاشرة صباحا من كل يوم.