تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي/ الشهباء ـ مع اقتراب عيد الفطر؛ عادت الحركة إلى الأسواق. لكنها؛ لم ترتقي إلى المستوى المطلوب مع العلم إن التسوق في موسم الأعياد يكون في أوجها إلا أنه في هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة ويعود السبب الرئيسي إلى توقف اليد العاملة عن العمل لأكثر من شهرين؛ بسبب وباء كورونا وتدني الليرة السورية إلى مستوى لم تعهدها مطلقاً.
أجواء التسوق قبل العيد
ولمعرفة حركة البيع والشراء في موسم العيد؛ قمنا بجولة ضمن سوق تل رفعت وزرنا أصحاب بسطات الألبسة والأطعمة ورصدت كامرتنا أجواء العديد من البسطات والمحلات التي تعرض البضائع والسلع مع غياب الإقبال على الشراء.
والتقينا بصاحب بسطة بيع الألبسة القطنية والجوارب علي عليكو الذي حدثنا قائلاً: “أقوم ببيع الألبسة القطنية والجوارب، فبعد توقف العمال عن العمل؛ بسبب فيروس كورونا؛ توقفت حركة التسوق كما خفت عملية البيع والشراء، إلا أنه ومع بداية موسم العيد باتت الحركة أفضل من ذي قبل. لكنها؛ ليست مثل العام الماضي”. وحول ما يقوم ببيعه في اليوم الواحد؛ أكد عليكو: “نقوم ببيع قرابة 50 قطعة في اليوم الواحد بالمقارنة مع العام الفائت كنا نبيع أكثر من 150 قطعة ويعود السبب إلى ارتفاع الدولار بشكل غريب جداً فهنالك الكثير من الزبائن يقومون بوضع متطلباتهم في الكيس وحين معرفتهم السعر يتراجعون عن الشراء، إلا أن الحركة بشكل عام قد تحسنت في الأيام الأخيرة من رمضان”.
كما حدثنا صاحب بسطة الألبسة النسائية قهرمان محو عن ارتفاع الأسعار قائلاً: “أسعار القطع في تصاعد من عند المنتجين، فقطع البيجامات التي كانت تباع في العام الماضي بـ 2000 ليرة سورية فسعرها اليوم أكثر من أربعة آلاف ليرة، وهنالك قطع تم ارتفاع سعرها عن العام الماضي بأكثر من ضعفين مثل القمصان التي كانت تباع بأربعة آلاف؛ فنحن نبيعها اليوم بأكثر من عشرة آلاف وهذا الارتفاع أثر كثيراً على التسوق؛ فبيع المنتجات في هذا العام لا يتجاوز ثلث ما كنا نبيعه في العام الماضي، فالأهالي يعانون من الفقر ويشتكون من ارتفاع الأسعار وانهيار سعر الليرة السورية مقابل الدولار”.
كما قمنا بزيارة مكان بيع كعك العيد والسكاكر ومن المعلوم أنه في كل عام يتم شراء ضيافة العيد والحلوى؛ والتقينا بصاحب البسطة كمال فتحي الذي حدثنا قائلاً: “أقوم ببيع السكاكر والراحة والمعمول والبيتفور والبسكويت بأنواعه المختلفة، ففي هذا العام هنالك طلب ضعيف على الشراء. في العام الماضي؛ قمت بجلب البضاعة مرتين بسبب كثرة الطلب عليها إلا أننا في هذا العام لم نستطع إنفاق ما تم إحضاره، ومع اقتراب موعد العيد بدأت الحركة في الأيام الأخيرة من رمضان وما نتمناه أن تتحسن”.