روناهي/ منبج ـ تزامناً مع اقتراب حلول عيد الفطر، ومن أجل ضمان سلامة الأخوة المواطنين، كثفت قوى الأمن الداخلي؛ من نشر الحواجز داخل وخارج المدينة في ظل أجواء من العيد التي تشهد ازدحاماً كبيراً في الأسواق؛ الأمر الذي يخشى معه عرقلة السير للمارة وخشية من استغلال تجمعات المواطنين لبعض الخلايا النائمة.
وتأتي هذه التدابير الاحترازية؛ التي تقوم بها لجنة الداخلية في منبج، قبل عدة أيام من قدوم عيد الفطر، ومن المفترض أن تستمر هذه الدوريات؛ في وقت لاحق من الشهر الجاري. ومن المقرر أيضاً خلالها نشر دوريات، وحواجز مكثفة؛ على كل الطرق الرئيسة، والمفارق التي من شأنها ضبط أي سيارة مشبوهة؛ درءاً لوقوع الخطر قبل حدوثه.
وبهذا الخصوص حدثنا عبد الله الأحمد الذي يعمل في إحدى الدوريات: «إن هذه الإجراءات المتبعة من قبل الأمن الداخلي؛ تهدف لتوفير الأمان للأخوة المواطنين، حيث نقوم بطلب البطاقة الشخصية، ونتأكد من كونها مطابقة له، ولجميع المواطنين المدنيين، والعسكريين على حد سواء، إلى جانب التدقيق في امتلاك البعض من الكفالات، إضافة لتفتيش جميع السيارات؛ للتأكد من خلوها؛ من أي مادة متفجرة».
وأضاف عبد الله الأحمد: «إن هذه الإجراءات؛ تأتي على خلفية التفجيرين الأخيرين اللذين شهدتهما مدينة منبج قبل أيام والذي استهدف واحداً منها رصيف لمشفى الفرات، والأخر استهدف ساحة الكرنك في وسط المدينة، دون وقوع إصابات خطيرة واقتصرت الأضرار على المادية في محاولة من تلك الخلايا النائمة زعزعة استقرار أمن المدينة».
وأكد عبد الله الأحمد أن عملهم متواصل على مدار الساعة؛ لتوفير أكبر قدر ممكن من الحماية للمواطنين. إذ؛ تشهد مدينة منبج خلال هذه الفترة؛ إقبالاً ملحوظاً للتسوق. وهذا ما يزيد من العبء الملقاة على عاتق قوى الأمن الداخلي؛ الذين يحاولون تذليل العقبات مع المواطنين، بمعاملة حسنة.
وفي ختام حديثه توجه عبد الله الأحمد بالشكر لجميع المواطنين على تعاونهم مع قوى الأمن الداخلي وهنأ السوريين بحلول عيد الفطر السعيد.