سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تحسّن في جودة الخبز وآليات توزيعه بعد ربط ثلاثة أفران في الحسكة بالجمعيات التعاونية

الحسكة/ محمد حمود –

في تجربة مبدئية ستنتقل بشكلٍ تدريجي إلى مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا؛ باشرت الجمعيات التعاونية بإدارة ثلاثة أفران آلية في مدينة الحسكة؛ الأمر الذي انعكس على رفع جودة الخبز وضبط آليات توزيعه في المدينة.
تستمر الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا بإصدار التوجيهات المتوالية بعد نقاشات عديدة بتحسين جودة الخبز في الإقليم وتوفيره للأهالي في المقاطعات كافة بصورة دائمة.
كما تعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية بصورةٍ دائمة وعبر مؤسساتها العديدة المختصة بهذا الشأن، على اتخاذ العديد من الإجراءات كإعادة صيانة الأفران وإمدادها بكافة مستلزمات الخبز من طحين ذي جودة ممتازة وخميرة إضافةً للمياه النظيفة.
ارتفاع في جودة الخبز
في السياق؛ أثنى أهالي إقليم شمال وشرق سوريا على ارتفاع جودة الخبز في الفترة الأخيرة مقارنةً بالأوقات السابقة؛ ناهيك عن توفرها بشكلٍ كبير يُغطي حاجتهم؛ حيث يتم توزيعها عبر الكومينات المنتشرين في أحياء المدن والبلدات والقرى في المقاطعات.
وفي مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة؛ بدأ تطبيق خطوة جديدة تخص الأفران في المدينة؛ وذلك عبر تطبيق نظام الجمعيات التعاونية في هذه الأفران من خلال جعلها تابعة لهذه الجمعيات؛ لتكون أولى الخطوات التي سيتم تطبيقها على مراحل في كافة مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا.
وقد بدأ تطبيق هذه الخطوة بشكلٍ مبدأي على ثلاثة أفران رئيسة في المدينة؛ وهي “روج وجنار والخابور” والتي تُلبي أكثر من 80 بالمئة من حاجة أهالي المدينة من مادة الخبز.
خطوة جديدة… آلية عمل جديدة
في الصدد؛ تحدث الرئيس المشترك للجمعيات التعاونية في مقاطعة الجزيرة؛ “زرادشت رشو”، عن هذه الخطوة؛ مشيراً إلى إنها تأتي في سياق تحسين آليات جودة الخبز وتوزيعه بصورة كافية في مدينة الحسكة.
وأشار رشو إلى: “استلمنا في الجمعيات التعاونية الأفران الثلاثة في مدينة الحسكة من قبل هيئة الاقتصاد والزراعة؛ بهدف إيصال الخبز للأهالي بشكلٍ دوري وتحسين جودته عبر رفع كفاءة آليات تصنيعه في هذه الأفران”.
وأضاف إن آلية العمل الجديدة في هذه الأفران تعتمد على توزيع نسبة من عوائد الإنتاج على العمال الذين يقومون بإنتاج المادة داخل الأفران.
فيما تحدث كذلك عن التطويرات التي أجرتها الجمعيات التعاونية على هذه الأفران لرفع جودة الخبز وتنظيم آليات توزيعه؛ مشيراً إلى إن الأفران المذكورة عانت سابقاً من بعض الأعطال التكنيكية؛ فيما تم تخصيص ميزانية للعمل على صيانة الآلات.
ونوه إلى: “وضع الخبز في مدينة الحسكة تغيّر بشكلٍ جذري عن الفترة الماضية بعد استلام الجمعيات التعاونية لإدارتها والإشراف على شؤون صناعة الخبز وتوزيعه؛ وبحسب الدراسات التي أجريناها تركز الهدف على إيصال الخبز للأهالي بشكلٍ يومي”.
مردفاً: “ستقوم الجمعيات التعاونية في الفترة المقبلة بإدارة جميع الأفران في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا؛ وذلك بعد نجاح أولى الخطوات في الأفران الثلاثة بمدينة الحسكة”.
تلافي النواقص
ولفت رشو في السياق ذاته إلى إنهم يعانون من بعض النواقص التي يعملون على تلافيها؛ إلا إنهم مستمرون بالعمل بنجاح متزايد؛ مؤكداً إن الأفران الثلاثة تنتج ما عدده 70 ألف ربطة يومياً؛ ويتم توزيعها على الأهالي؛ ففرن روج يُنتج 38 ألف ربطة يومياً؛ بينما ينتج فرن جنار 17 ألف ربطة، وفرن الخابور 16 ألف ربطة.
جدير بالذكر؛ إنه يوجد في الحسكة إضافةً إلى الأفران الثلاثة المذكورة 20 فرن نصف آلي؛ تعمل على مدار 24 ساعة لتغطية احتياجات أهالي المدينة وضواحيها إضافةً إلى المخيمات المحيطة بها من مادة الخبز.
وفي خطوة مشابهة؛ تم ربط فرن مدينة الهول كذلك في ريف الحسكة الشرقي بالجمعيات التعاونية؛ والتي أخذت على عاتقها مهمة إدارة هذه الأفران ورفع جودة الخبز وضبط آليات التوزيع على الأهالي.