سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تحذيرات من العلاجات “الوهمية” لكورونا

تتواصل الابحاث الجدية على قدم وساق على مستوى العالم من أجل ايجاد دواء ناجع لكورونا، مالئ الدنيا وقاتل الناس، فيما تستمر التكهنات والوصفات الوهمية والقاتلة احايين اخرى، وجاء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعاطيه دواء هيدروكسي كلوروكين، المعالج للملاريا، لوقاية نفسه من فيروس كورونا المستجد ليمثل جزءا من سلسلة العلاجات التي تقرها أبحاث طبية.
ويقول تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية إن اعتماد أقصى اليمين في الولايات المتحدة على بيع زيت الثعبان يجعل من تناول هيدروكسي كلوروكين للوقاية من فيروس كورونا أمر غير مفاجئ.
ويضيف التقرير أن ترامب وكثيرين في شبكة فوكس نيوز يروجون لعقار هيدروكسي كلوروكين على أنه علاج يشبه المعجزة لفيروس كورونا، على الرغم من عدم إثبات دراسات متعددة حتى الآن أي فائدة من الدواء.
وكان ترامب كشف النقاب، الاثنين الماضي، عن تناوله دواء هيدروكسي كلوروكين الذي يصفه لعلاج فيروس كورونا رغم تحذيرات طبية من استخدامه كدواء وقائي ضد فيروس كورونا الجديد. وقال للصحفيين: “تناولته خلال الأسبوع ونصف الماضي، بمعدل قرص يوميا”.
ودافع ترامب، الثلاثاء، عن قراره استخدام العقار الخاص بعلاج الملاريا، قائلا إن الأمر يرجع للأفراد لاتخاذ قرارهم في هذا الشأن.
وخلال زيارته للكونغرس، قال ترامب للصحفيين إنه يعتقد أن عقار هيدروكسي كلوروكين “يعطيك مستوى إضافيا من الأمان”، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك. وأضاف “سيتعين على الناس أن يتخذوا قرارهم بأنفسهم”.
وحذرت إدارة الأغذية والدواء الأميركية (أف دي إيه) من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة التي قد تنجم عن استخدام هذا العقار لعلاج مرضى كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي يشجع فيها ترامب على استخدام علاجات، لا تقرها أبحاث طبية، أو حتى غريبة تماما. فقد اقترح في شهر أبريل الماضي أنه يمكن محاربة الفيروس عن طريق حقن الناس بمبيض.
والترويج لأدوية وهمية ليس حكرا على اليمينيين وحدهم. تقول الصحيفة: “هناك بالطبع أناس، من اليسار، يبيعون علاجات وهمية أيضا” إلا أن “تأثير اليمينيين تزايد خلال العقد الماضي.”
وفي أبريل الماضي، منع القضاء الأميركي بيع علاج يقدم على أنه يشفي من فيروس كورونا، وتروج له، منذ سنوات، مجموعة تحمل اسم “كنيسة التكوين”، ويحتوي بشكل أساسي على ماء الجافيل، وهو محلول مؤكسد يشيع استخدامه كمطهر ومبيض.
وأصدرت محكمة فيدرالية في فلوريدا حظرا مؤقتا على بيع هذا المنتج الذي يطرح على أنه “محلول معدني عجائبي”، ويشفي بحسب ما ورد على موقع المروجين له “5% من الأمراض” العالمية، ومن بينها السرطان والإيدز والكوليرا فضلا عن  كوفيد-19.
ويدعي مروجو المنتج أنه “مقدس” لكن وزارة العدل الأميركية التي تقف وراء الملاحقات كشفت أن هذا “العلاج” هو في الحقيقة “منتج كيميائي يتحول عند مزجه بمادة فاعلة مرافقة له إلى ماء جافيل”.
وكانت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير أصدرت، قبل سنوات عدة، تحذيرات حول هذا المنتج الذي قد يسبب الغثيان والتقيؤ والجفاف.