روناهي/ الشدادي_ عقد حزب الحداثة في سوريا بالتعاون مع اللجنة السورية للدفاع عن القائد عبدالله أوجلان ندوة حوارية في مدينة الشدادي تحت عنوان “أوجلان.. الحرية حين تكون سؤالاً وجودياً”.
شهدت الندوة حضوراً واسعاً من مختلف الفئات المجتمعية والسياسية والحقوقية، حيث تم مناقشة أفكار وأطروحات القائد عبدالله أوجلان حول الحرية والوجود. تخللت الندوة مداخلات من قبل عدد من المحامين الذين تناولوا تأثير أفكار القائد عبد الله أوجلان على الحركة التحررية في المنطقة وأهمية الحرية كقيمة إنسانية أساسية، ودورهم كمحامين في قضية القائد عبدالله أوجلان وكيف تناولوا هذه القضية في المحافل الدولية.
وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة الاستمرار في دعم قضية القائد عبد الله أوجلان والعمل على نشر أفكاره التي تدعو إلى السلام والحرية والعدالة. كما تم التأكيد على أهمية الحوار والنقاش كوسيلة لتعزيز الفهم المتبادل وبناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام والتعاون.
وقالت هيفاء محمود الرئاسة المشتركة لحزب الحداثة والديمقراطية في سوريا لصحيفتنا: “إننا من خلال هذه الندوة لم نتناول القائد كشخص وإنما ناقشنا فكره وفلسفته الذي يعيشه حالياً شعوب شمال وشرق سوريا من خلال مشروع الإدارة الذاتية”.
وأضافت “نحن حاولنا أن نشرح فلسفة القائد عبدالله أوجلان وأن نشرح للحضور ولشعوب المنطقة مدى أهمية هذه الفلسفة وماهي انعكاساتها الإيجابية على المنطقة وكيف يجب أن يكون هذا المشروع هو طموح لكل السوريين التواقين للحرية، لأن هذا المشروع مبني على فكر ديمقراطي علماني فكر محارب للذهنية الذكورية، ومحارب للدولة القومية، ومحاربة التطرف الديني، ونحن بعد أحد عشر عاماً من تأسيس الإدارة الذاتية التي تعيش بهذا الفكر النتائج الإيجابية وتأثيرها على المجتمع”.
وتابعت “نحن في حزب الحداثة نرى إن قضية القائد عبدالله أوجلان يجب أن تكون قضية شرق اوسطية أو حتى على مستوى العالم، من خلال ما طرحة من أفكار جديدة للشرق الأوسط”.
ولفتت إلى أن الدولة التركية تنتهك من خلال اعتقال القائد عبدالله أوجلان كافة المواثيق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، حيث إن الأعراف والقوانين الدولية تنص على إطلاق سراح أي سجين بعد أن يتجاوز عمر ال ٧٥ عام ولكن دولة الاحتلال خالفت كل هذه الأعراف والقوانين”.