مركز الأخبار ـ تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بانتهاكاتها وسياستها التعسفية بحق أهالي عفرين؛ من قتل، وخطف، واعتقال مقابل طلب الفدية، وهدم المزارات، في مسعى منها بتغيير ديمغرافية المنطقة وتتريكها؛ وذلك بحسب ما وثقته منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين، في الوقت الذي لاذ المجتمع الدولي بالصمت كعادته..!!
يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكاب الجرائم ضد أهالي عفرين بغية إجبارهم على التهجير وبالتالي تغيير ديمغرافية المنطقة.
وفي السياق، رصدت منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين سلسة جرائم خلال الشهر الجاري، بحسب المتحدث باسم المنظمة إبراهيم شيخو.
حالات قتل في ظروف مجهولة
وأكد شيخو أنه بتاريخ 6-8-2020 تم ارتكاب جريمة مروعة بحق الطفل بكر فؤاد البالغ من العمر14عاماً من أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شرا في مقاطعة عفرين، وكذلك جريمة مقتل المواطنة كولة فرج البالغة من العمر23عاماً، حيث تم العثور على جثتيهما بين أحراش قرية دير صوان على مقربة من الحدود التركية، وقد ظهرت عليها آثار التعذيب، دون معرفة القاتل أو أسباب الجريمة.
الاعتقالات والاختطاف سياسة المرتزقة لكسب المال
وقال شيخو: “إن الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع مسلحي فصيل فيلق الشام اختطفوا بتاريخ 8-8- 2020 ثلاثة مواطنين مسنين من أهالي قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا، وهم المسن محمد علو بريمو الملقب بـ (حج بخو) وزوجته فكرت البالغة من العمر 60 عاماً، والمواطن رشيد محمد سيدو البالغ من العمر 65 عاماً، ولا زال مصيرهم مجهولاً حتى الآن”.
وأضاف: “كما أقدمت بتاريخ 11-8-2020 ما تسمى بالشرطة العسكري التابعة للاحتلال التركي على مداهمة قرية بريمجة التابعة لناحية معبطلي واعتقال كل من نوري مصطفى بكر البالغ من عمر 65 عاماً، وأسعد خليل مراد 60 عاماً، وشيخو عبدو أوسو 65 عاماً، وفائق صبري موسى 35 عاماً، وعبدو خليل عباس 70 عاماً، وذلك بتهمة الانتماء والتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وتم اقتيادهم إلى مركز مدنية عفرين، ومطالبة ذويهم بدفع فدية مالية قدرها 210 آلاف ليرة سورية مقابل إطلاق سراحهم”.
شيخو نوه أيضاً إلى استمرار سياسة التغيير الديمغرافي، حيث أقدم الاحتلال التركي بالتنسيق مع المجالس المحلية المشكّلة من قبلهم على بناء مدرسة دينية على أنقاض مركز اتحاد الإيزيديين، ووضعوا حجر الأساس في الذكرى السنوية السادسة للإبادة الجماعية بحق أهالي شنكال عام 2014، كما يشارك في المشروع جميعه الشيخ عبد الله النوري الكويتي وبالتنسيق مع ما يسمى بمنظمة الأيادي البيضاء.
كم أقدم مرتزقة السلطان محمد الفاتح في قرية بريمجة على تدمير وهدم مزار الشيخ محمد مستخدمة الآليات الثقيلة بحثًا عن القطع الأثرية والكنوز.
ودعا المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين إبراهيم شيخو المجتمع الدولي إلى التدخل، ووضع حدّ لانتهاكات وجرائم الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين.