باشرت لجنة عمل خاصة تابعة لمركز شؤون الأديان في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، عملية ترميم وإعادة إعمار مدرسة الشريعة. بنيت «مدرسة دار الأرقم بن أبي الأرقم الشرعية» الواقعة على المدخل الغربي لمدينة منبج، في عام 1993م، وكانت الرائدة في التعليم الشرعي في مدينة منبج، حيث تخرج منها آلاف الطلاب, وبقيت على حالها ذاك إلى حين احتلال مرتزقة داعش للمدينة.
حول مرتزقة داعش هذه المدرسة إلى معقل لهم، واستخدموه لتدريب الأطفال الذين كان المرتزقة يسمونهم «مركز أشبال الخلافة»، بالإضافة إلى أنهم استخدموا جزءاً منها لصناعة المتفجرات والصواريخ.
وشهدت هذه المدرسة أكبر وأقوى الاشتباكات التي دارت بين مقاتلي مجلس منبج العسكري ومرتزقة داعش، خلال حملة «الشهيد القائد فيصل أبي ليلى» نظراً لموقعها الاستراتيجي الواقع في المدخل الغربي للمدينة والذي كان المرتزقة يستخدمونه كخط دفاع. وبعد عامين من احتلال هذه المدرسة من قبل مرتزقة داعش، وبتاريخ الـ17 تموز من عام 2016م، حرر مقاتلو مجلس منبج العسكري المدرسة من المرتزقة ضمن حملة «الشهيد القائد فيصل أبي ليلى». وتعرضت المدرسة للدمار بسبب الاشتباكات التي دارت فيها، بالإضافة إلى الألغام التي زرعها مرتزقة داعش فيها قبل أن يفروا منها بعد مقاومة عظيمة من قبل مقاتلي مجلس منبج العسكري. ولإعادة إعمار هذه المدرسة التي تعد أحد معالم المدينة، شكل مركز شؤون الأديان التابع للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، ورشة مؤلفة من 20 شخصاً، ويشرف عليها لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي مركز شؤون الأديان لإصلاح كل المراكز المرتبطة بالشؤون الدينية، وإعادتها لتكون منبراً للعلم، حيث عمل المركز على إعداد إحصائية بعدد المراكز الدينية المدمرة بغرض إصلاحها.
وتتضمن أعمال الصيانة تبليط وطلاء الجدران وبناء وترميم الأطراف المهدومة من جدران المدرسة، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الصيانة بعد 35 يوماً. رئيس مركز شؤون الأديان في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها علي الجميلي أكد على إشرافهم على العمل بشكل كامل, وأنه تم منح إدارة مدرسة الشريعة مبلغ مليوني ليرة سورية مساهمة من قبل إدارة منبج لإعادة ترميم وإعمار مدرسة الشريعة، وقال الجميلي: «إن العمل هو ترميم معلم حضاري وإعادته لنشر العلم بين عامة الشعب». وكالة هاوار