سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تأهيل أحد أهم الطرق الرئيسية والاستراتيجية في شمال وشرق سوريا

تستمر هيئة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتأهيل أحد أهم الطرق الرئيسة في شمال وشرق سوريا وهو الطريق الذي يربط مدينة الرقة بالحسكة ويبلغ طوله 155 كم، ومن المتوقع أن ينتهي العمل به خلال 188 يوماً من الآن.
يعدّ طريق أبيض الذي يبدأ من بلدة الكرامة شرقي الرقة وينتهي عند دوار البانوراما في الحسكة من الطرق الرئيسة والاستراتيجية في شمال وشرق سوريا، لا سيما بعد استهداف الطريق الدولي الـ M4 من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وأعمال السلب والنهب التي تجري عليه حالياً، على الرغم من الاتفاقات التي عُقدت مع الضامن الروسي لحماية المدنيين عليه، إلا أن التجاوزات لا تزال مستمرة.
طريق أبيض من الطرق “الزراعية” لذلك لم يكن صالحاً لعبور سيارات الشحن وناقلات النفط عليه، لذلك تعرض للضرر وانتشار الحفر والتصدعات فيه، ناهيك عن ضيق الطريق الذي لا يستوعب في بعض أجزائه مرور سيارتين، مما شكّل مصاعب للسائقين، لذلك تعمل الإدارة الذاتية منذ فترة على تأهيله وتوسيعه.
وبعد دراسة المشروع والإعلان عنه عن طريق مناقصة بتكلفة ستة مليار ليرة سورية، بدأت الورش الفنية وبإشراف كامل من هيئة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالأعمال الأولية في الطريق، والتي تضمنت أعمال الوسيع، وفرش الطبقات الأولى وتسهيلها، بالتزامن مع تجهيز العبّارات المائية لتصريف مياه الأمطار.
وفي لقاء أجرته وكالة هاوار مع الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جوزيف لحدو أشار إلى الأضرار التي تعرض لها الطريق في وقت سابق، وإلى الضرورة الملحة لتأهيل الطريق كونه بات الشريان الرئيسي للمنطقة، ويربط العشرات من المدن والقرى مع بعضها.
وأكد جوزيف لحدو: “تزايدت وتيرة العمل تدريجياً مع ضرورة العمل بالسرعة القصوى لإنجاز المشروع حتى أصبح عدد الورش العاملة خمس ورشات، تعمل على كامل أجزاء الطريق، وتم إزالة ما يقارب 50 كم حتى الآن، من الزفت القديم، وفرش أكثر من 20 كم بطبقتين من مادة (الكسارة) بسماكة 15 سم لكل طبقة بعد ضغطها منعًا للتهبط في المستقبل”.
وبيّن الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جوزيف لحدو أن العمل يجري بأسلوب علمي بإشراف مجموعة من المهندسين المختصين.