No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ شيلان يوسف –
روناهي/ قامشلو ـ شهدت مدن وبلدات إقليم الجزيرة هذا العام هطولات مطرية غزيرة لم تكن كغيرها من السنوات السابقة, حيث غُمرت الأراضي الزراعية بمياه الأمطار منذ بداية الموسم الشتوي, وحَالت دون زراعة المزارعين لأراضيهم الزراعية في وقتها المعتاد.
ومن المعلوم أنه يبدأ المزارعين في مناطق إقليم الجزيرة في كل عام ومنذ بداية الموسم الشتوي بزراعة أراضيهم الزراعية بالمحاصيل الاستراتيجية من القمح والشعير والمحاصيل الزراعية الأخرى “العطرية”، ونثر محصولهم على الأرض في وقته المعتاد. ولكن؛ في هذا الموسم بقيت الكثير من الأراضي بوراً “غير مزروعة” بسبب الهطولات المطرية الغزيرة.
وبهذا الصدد؛ كان لصحيفتنا “روناهي” تسليط الضوء على واقع الأراضي الزراعية لهذا العام والالتقاء مع الإداري في لجنة الزراعية بناحية عامودا، وأخذ آراء مزارعين من مدينة قامشلو بخصوص تأثير الأمطار على الزراعة.
ومن خلال اللقاء؛ أفادنا الإداري في اللجنة الزراعية بناحية عامودا في إقليم الجزيرة نايف إبراهيم قائلاً: “قام الكثير من المزارعين بزراعة أراضيهم الزراعية منذ بداية السنة في الوقت المحدد, أما القسم الأكبر من المزارعين فلم يتمكنوا من زراعة أراضيهم نتيجة هطول الأمطار الغزيرة واستمرارها منذ شهرين وحتى الوقت الراهن”.
وأكد إبراهيم على أن كمية الأمطار الغزيرة أدت إلى زيادة المجموع الخضري للمحاصيل الزراعية وانحباس المياه بين الأراضي الزراعية.
الحلول البسيطة لتفادي زيادة النمو الخضري
وبخصوص الحلول أشار إبراهيم قائلاً: “توجد حلول بسيطة لحل مشكلة زيادة النمو الخضري للنبات؛ ألا وهو رعي المزروعات من قِبل الأغنام. ولكن؛ قلة عدد الأغنام في المناطق لم تستطع تغطية المساحات المزروعة بالشكل الملائم”, ونوه نايف إبراهيم إلى المخاوف من إصابة المزروعات بالصدأ والعقد المبكر وهذا الأمر سوف يؤثر سلباً على المزروعات “المحاصيل الزراعية”.
وشدد إبراهيم أنه في بداية إنبات المحصول هذه السنة تعرضت بعض حقول القمح للإصابة بأمراض “جعل الحبوب والزابروس”, وقلب التربة في الحقول قللت من الإصابات وكانت غير مؤثرة إلى حدٍ ما.
وأشار إلى أن رش المحاصيل الزراعية بالسماد اليوريا “البارد” بعد فترة زمنية أي في شهر شباط أو آذار يكون وقتاً مناسباً؛ وأن الكميات التي يجب إضافتها تتراوح ما بين /10 ـ 15/ كغ وذلك حسب المساحات المزروعة والمزارع على دراية تامة بهذه الأمور.
وأردف نايف إبراهيم قائلاً: “إن سوء الظروف الجوية, وهطول الأمطار الغزيرة لفترة طويلة دون انقطاع وبشكل غير مسبوق أدى ذلك إلى إشباع الأراضي الزراعية بالمياه, وحال ذلك إلى عدم تمكن الكثير من المزارعين لزراعة أراضيهم، كما أن الرطوبة الزائدة في الأرض وفي الجو أيضاً أثرت سلباً على المحاصيل مما أدى إلى إصابتها بالأمراض”.
هل يمكن لآلة الخطاطة زراعة الحقول
وأكد أبراهيم على أن هناك فسحة من الوقت للقيام بزراعة أراضيهم, وإذا انحبست الأمطار لعدة أيام متتالية سيتمكن المزارعون من زراعة أراضيهم، ولكن؛ عن طريق آلة الخطاطة في حال إذا كانت الظروف الجوية مساعدة ليستطيع زراعة أراضيهم بالطرق المتبعة، وكل الأمور متعلقة الآن بالظروف الجوية.
وأضاف: “عند انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر وتشكل الصقيع؛ يؤثر ذلك إيجابياً على المحاصيل المزروعة؛ لأن المحاصيل تتوقف عن النمو لفترة من الزمن، والنبات والحشرات تدخل في حالة سبات، وبذلك يؤخر نمو عقد المحصول”.
تطبيق الدورة الزراعية يحلُّ بعض المشاكل
كما قدّم الإداري في لجنة الزراعية بناحية عامودا نايف إبراهيم بعض النصائح للتخلص من الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية في المنطقة، هو أن يترك المزارعون حقولهم بوراً وذلك لتطبيق الدورة الزراعية وبهدف التخلص من بعض الأمراض التي يمكن أن تصاب بها الأراضي كـ مرض “النيماتودا”.
وفي السياق نفسه؛ قال المزارع لقمان أحمد بنبرة حزينة بأنه حتى الوقت الراهن لم يستتطع زراعة حقوله الزراعية بسبب هطول كميات كبيرة من الأمطار وعدم توقفها منذ أكثر من شهرين, وأضاف أحمد: “إن الأراضي المغمورة بمياه الأمطار وسوء الأحوال الجوية حالت دون دخول آلة نثر البذار إلى الأراضي لزراعة المحاصيل”.
والجدير ذكره أن المنطقة تعتمد بشكل شبه أساسي على الزراعة كمصدر دخل لسكانها منذ القِدم, ويقوم سكان المنطقة بزراعة عدد من الأصناف الزراعية للبدء بعملية الحصاد ومن هذه المحاصيل هي “القمح، والشعير، العدس، بالإضافة إلى المحاصيل العطرية”.
No Result
View All Result