No Result
View All Result
المشاهدات 2
حاورها/ حسام اسماعيل –
في حوار أجرتهُ صحيفتنا مع الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتيَّة لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد عن هيكليَّة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتيَّة لشمال وشرق سوريا وهيئاتها، بعد سلسلة الاجتماعات التي قام بها المجلس المذكور بهدف التنسيق والتعاون، ومُناقشة مسودات الأنظمة الداخليَّة للهيئات تمهيداً لتصديقها، وللتعريف بالمجلس التنفيذي، والمهام الموكلة عليه. حيث قالت: “إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يمكننا تعريفها بأنها تتألف من ثلاثة مجالس وهي المجلس العام والمجلس التنفيذي ومجلس العدالة، والإدارة الذاتية هي إدارة لا مركزية يتم فيها النقاش على وضع النظام الداخلي للهيئات والإدارات السبع؛ يتم اعتمادها فيما بعد وأخذ رأي ومراعاة وخصوصية كل منطقة من المناطق ضمنها”.
وأكدت بيريفان خالد بأن الهدف الجوهري من الرئاسة المشتركة لهيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سرويا هو توفير الخدمات للمناطق كافة، وعلى جميع الأصعدة وفي جميع المجالات وهذه الإدارة هي المعنية بتوفير كافة المتطلبات المعيشية، وأنه لا فرق لدينا بين جميع المناطق وهذه التجربة هي مصدر قوة وتآلف بين جميع شعوب المنطقة.
وهذا نص حوارنا:
ـ في البدايّة لو نتحدث عن هيكليَّة الإدارة الذاتيَّة والمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا.
بالنسبة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نستطيع تعريفها على أنَّها الهيكلية التي تتألف من ثلاثة مجالس وهي المجلس العام والذي تشكل من كل المجالس التشريعية السبعة للإدارات الذاتيَّة والمدنيَّة السبع والمَجلس التنفيذي، بالإضافة الى مجلس العدالة وتم الإعلان عن المجلس التنفيذي بشكل رسمي بتاريخ السادس من شهر أيلول هذا العام، بالمقابل الإدارات الذاتية والمدنية السبع في شمال وشرق سوريا تحتوي على سبع إدارات ومجالس تنفيذيَّة وهي: (الإدارة المدنيَّة في الرقة ـ الإدارة المدنيَّة في الطبقة ـ الإدارة المدنيَّة في دير الزورـ الإدارة المدنيَّة في منبج ـ الإدارة الذاتيَّة في إقليم الجزيرة ـ الإدارة الذاتيَّة في إقليم الفرات ـ الإدارة الذاتيَّة في إقليم عفرين)، المجلس التنفيذي هو مجلس إداري تنسيقيّ وخدميّ لجميع شُعوب المَنطقة، ونحنُ نتأمل بأن يَكون هذا النموذج على مُستوى سوريا بشكلٍ عام، وهو مجلس لا مركزي، والإدارة الذاتيَّة بشكلٍ عام هي إدارة لا مركزيَّة، وهي جُزء من سوريا التي لا تتجزء.
المجلس التنفيذي يتكون من عشر هيئات وسبع مكاتب عائدة لرئاسة المجلس التنفيذي مباشرة، والهيئات هي (المالية ـ الاقتصاد والزراعة ـ الصحة والبيئة ـ الثقافة والفن ـ الشباب والرياضة ـ والإدارات المحليَّة ـ والمرأة ـ الداخليَّة ـ التربيَّة والتعليم ـ والشؤون الاجتماعيَّة والعمل)، هذه هي الهيئات العشر، وضمن هذه الهيئات يوجد هيئات عدة فمثلاً في هيئة الاقتصاد تتضمن الزراعة والري، والطاقة والاتصالات والتموين والصحة بهيئة الإدارات المحلية….إلخ، يعني ضمن هذهِ الهيئات يوجد هيئات أخرى تم دمجها على شكل هيئةٍ مُوحدة، مع هيئات معنية وبالمضمون نفسه، وما عدا هذهِ الهيئات هنالك سبع مَكاتب مُرتبطة وبشكلٍ مباشر برئاسة المجلس التنفيذي كما سبق وذكرنا وهي: (مكتب الشؤون الخارجيَّة ـ الشؤون الدفاعيَّة ـ مكتب الاستشاريَّة ـ التخطيط والتنميَّة ـ الأديان والمُعتقدات ـ النفط والثروات الطبيعيَّة ـ والإعلام)، وبعد عقد عدة اجتماعات مع الهيئات والمَجالس التنفيذيَّة للإدارات السبع، والتي استمرت لعشر اجتماعات مع كافة الهيئات بشكلٍ منفرد، تم النقاش على آليَّة التنسيق على وضع نظام داخلي جديد وموحد لكل هيئة، وتم تَشكيل لجنة مُصغرة لكلِّ هيئةٍ وصياغة مسودة النظام الداخلي العائدة الى الهيئات بشكلٍ مُباشر، من خلال الاجتماعات المُطولة لهذهِ الهيئات.
ـ كيف تم وضع مِسودة النظام الداخلي لكل هيئة من هيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مع مراعاة خصوصية كل هيئة والحفاظ على مبدأ اللامركزية؟
عقدنا اجتماعات دورية شهرية مع المجالس التنفيذية للإدارات السبع، وبهذه الاجتماعات تم النقاش على النظام الداخلي للمجالس التنفيذية، بالإضافة لمُناقشة النظام الداخلي للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتيَّة لشمال وشرق سوريا من أجل العمل على إتمام تجهيزهُ، والآن هو مَطروح للنقاش والدراسة، وكما ذكرنا؛ فإنَّ لكلِّ هيئة نظامٌ داخلي خاص بها.
أما بالنسبة للنظام الداخلي لكل هيئة يتم النقاش عليه مع اللجان أو الهيئات المُماثلة لها في الإدارات المدنيَّة والذاتيَّة السبع. لهذا؛ السبب شكّلنا لجنة من السبع إدارات لتكوين مسودة النظام الداخلي، وللحفاظ على خصوصيَّة كل منطقة، وهذا الأمر يعني بطريقة أو بأخرى نظام اللامركزيَّة، هذا هو المعنى وليس المعنى أيضاً أنَّ الإدارة في شمال وشرق سوريا هي التي تُعد مسودة النظام الداخلي دون الرجوع الى الإدارات الأخرى، طبعاً هذا التفسير خاطئ، وهذا هو مَفهوم المركزيَّة البحتة، يعني كل هيئة تعدُّ نظامها الداخلي بالنقاش والاجتماعات المُتكررة دائماً، حتى بعض الهيئات ستعمل على نظامها الداخلي بعد المناقشة وعقد اجتماعات مُتعددة مع الإدارات السبع، هذا هو مفهوم اللامركزيَّة، يعني بمعنى أخر إذا قمنا بتحضير النظام الداخلي للهيئات هذا الأمر ينافي مبدأ الإدارة الذاتيَّة الديمقراطيَّة، والإدارة الذاتية هي إدارة لا مركزيَّة يتم النقاش فيها على أي نظام داخلي للهيئات والإدارات السبعة، ليتم اعتماده فيما بعد وأخذ رأي ومراعاة خصوصيَّة كل منطقة من المناطق.
ـ حبذا لو تعرفنا على مكاتب الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، وهيكليتها ونظامها الداخلي.
بخصوص المكاتب نحن بصدد عقد سلسلة من الاجتماعات معها وهي (مكتب الشؤون الخارجيَّة ـ الشؤون الدفاعيَّة ـ مكتب الاستشاريَّة ـ التخطيط والتنميَّة ـ الأديان والمُعتقدات ـ النفط والثروات الطبيعيَّة ـ والإعلام)، وسوف يتم النقاش مع المكاتب ومعرفة آلية التنسيق والعمل، وكيف ستكون، وعلى هذا الأساس سيتم وضع النظام الداخلي لكل مكتب، وهذه الاجتماعات سوف تكون في إطار اجتماعات الهيئات نفسها. اعتقد بأنَّنا لا نستطيع أن نُوضح أكثر عن عمل أليَّة التنسيق لأنَّهُ سيتم النقاش عليها مع الإدارات السبع، وعلى هذا الأساس سيتم تَشكيل لجنة للمكاتب وكل مكتب على حِدة، من أجل النقاش عليها، وإعداد مِسودة للنظام الداخلي.
– ما هو المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والرئاسة المشتركة للمجلس المذكور وطبيعة عملهُ، ومهامه؟
بالنسبة للعمل بالمجلس بشكل عام فسنوضح بعض الأمور من حيث اتخاذ مبدأ الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي ومهمتها تنفيذ كل المَشاريع والأعمال والإشراف على كل الأمور المُتعلقة بكل هيئة من الهيئات العشر التي ذكرناها، والسبع مكاتب التابعة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومهمته التوجيه والإشراف ومحاولة تصحيح الأخطاء من خلال النقد والنقد الذاتي، أو أي تعليمات أو تعميمات. كما أنَّ لديها مهمة أخرى وهي التنسيق مع الإدارات الموجودة في كل منطقة، وبعض الأمور المُتعلقة بشكل عام، في مَناطق شمال وشرق سوريا، كما أنَّنا حريصين على بعض الأمور الأخرى، طبعاً مع الحفاظ على خصوصيَّة كل منطقة، وكل إدارة كانت تعمل حسب خصوصيتها، وتعمل حسب الإمكانات المُتاحة لها. وسيتم العمل معاً على عدة أمور، ومنها التكامل الاقتصادي، وإعطاء الأولويَّة لبعض المشاريع والأعمال، ولا يُمكن مُقارنة منطقة بمنطقة أخرى مثلاً بعض المناطق مُتحررة حديثاً وبحاجة الى دعم على كل الأصعدة، وتعاني من سيطرة الفكر الظلامي على هذهِ المنطقة، بعد عدة سنوات من سيطرة الظلاميين عليها، فمثل هذه المَناطق بحاجة الى إمكانيات أكبر من ناحية البنيَّة التحتيَّة ومن ناحيِّة تَوفير الخدمات وغيرها من الأمور الأخرى. والإدارة متكفلة بهذه الامور وإنشاء خطة عمل وتحقيق نوع من التوازن والعدل في هذه المناطق بشكلٍ عام، الى جانب خدمة شعوب المنطقة، وهذا الأمر يتطلب منا جميعاً العمل للوصول إلى الهدف الجوهري من الرئاسة المشتركة لهيئات الإدارة الذاتيَّة لشمال وشرق سوريا، وهو تَوفير الخدمات لكافة المناطق وعلى جميع الأصعدة من ناحية الزراعة أو الخدمات أو توفير الخبز والمواد الأساسية بالدرجة الأولى.
والإدارة الذاتية هي المعنيَّة بهذه الأمور بالدرجة الأولى، ويجب توفيرها للشعب بشكلٍ عام، ولا نَنَسى أنَّنا في مَناطق شمال وشرق سوريا عشنا في حالة من الفوضى والحرب، وكل منطقة من مناطق شمال وشرق سوريا كان لها نَصيب من هذا الأمر، واتمنى بأن شَعبنا يَستوعب هذا الامر وهذا المشروع. نحنُ نعرف تماماً بأنَّنا سنلاقي الكثير من الصعوبات ونُعاني الكثير من الأمور الأخرى، والأهم من كل هذه الأشياء هو تخلص الشعب من التكفير والفكر الظلامي التكفيري ومن الإرهاب، وشعوب المنطقة ستقف معاً خلف القوات العسكرية أو الإدارة الحالية كي تقوم بخطوات ثابتة، ولنا أمل بأن نكون عند حسن الشعب بنا، وأن يكون هناك تعاون بين الإدارة والشعب، وبالتعاون المتبادل وبكل تأكيد نستطيع تامين الأمور الحياتية كافة؛ لأننا نمر بفترة حساسة ومفصلية، وإذا كانت بعض المناطق لم تتعرض للحرب والدمار؛ فإن مناطق شمال وشرق سوريا عانت الكثير، ولا يوجد منطقة تختلف عن منطقة، وهذا التجربة الرائدة أصبحت مثالاً في التآلف والتلاحم كما أصبحَت مَصدر قوة لنا جميعاً، ما جعلنا أمام مسؤوليات كبيرة لنندفع أكثر لخدمةِ هذا الوطن.
ـ ككلمة أخيرة حول نَموذج الإدارة الذاتيَّة لشمال وشرق سوريا، ماذا بإمكانك أن تقولين في ذلك؟
الثورة التي مرّت بها مَناطق شمال وشرق سوريا بشكلٍ عام، أصبحت نَموذجاً للعالم بنضالها وكفاحها، وتم تحطيم أكبر قوة داعشيَّة تكفيريَّة ظلاميَّة، وحتى الكلمات لا يُمكن أن تُعبّر عن المعاناة التي عاشها شعبُنا في سوريا، من الهجمات المُستمرة والدمار…. إلخ؛ لأنَّ الشعوب في مَناطق شمال وشرق سوريا أصبحوا مثالاً للعالم أجمع، من ناحيَّة دفاعهم المستميت عن أرضهم وتلاحمهم مع بعضهم البعض، ونحنُ لدينا أمل في تَوسيع هذا النموذج الفريد للإدارة الذاتيَّة لشمال وشرق سوريا في نظام لامركزي تعددي تشاركي ديمقراطي. لذلك؛ بإمكانه أن يَكون هذا النموذج مثالاً لسوريا خاصة، لأنَّنا جزء لا يتجزأ من سوريا.
No Result
View All Result