أكد رئيس مكتب التنظيم والتأهيل في التحالف الوطني الديمقراطي السوري بوطان قادر بأن حزب التحالف الوطني الديمقراطي يعمل على تنظيم السوريين ضمن أحزاب سياسية، وخصوصاً في هذه المرحلة المفصلية التي زادت فيها الفوضى والاغتيالات لوجهاء العشائر، وأشار إلى أن هذه الأعمال الإجرامية تقف خلفها أيادي خارجية هدفها وقف عميلة السلام وخلق الفتنة بين السوريين.
في الآونة الأخيرة ازدادت الاغتيالات لوجهاء العشائر في دير الزور وبعض المناطق الأخرى، وأيضاً في الدول المجاورة، وتدخل أطراف خارجية في حرب مفتوحة الجبهات بليبيا في الآونة الأخيرة على مستوى الشرق الأوسط، كان الهدف من ذلك؛ ترويع شعوب الدول المستهدفة فتتمكن من بسط السيطرة على دورها الحقيقي وإخضاعها بأقل التكاليف الدولية وبأبشع النتائج، فما يجري في سوريا حقيقة هو محط التدخل الخارجي بأدوات محلية من أبرزها المرتزقة الإرهابيين الذين تدعمهم الدول الإقليمية أمثال تركيا وغيرها لتطبيق مخططاتهم وإشغال الشعب السوري عن أهدافه الأساسية وتعطيل مسيرة التنمية الاقتصادية والعلمية.
“هدفنا إخراج تركيا وغيرها من أراضينا المحتلة”
وحول ذلك؛ التقت صحيفتنا مع رئيس مكتب التنظيم والتأهيل في التحالف الوطني الديمقراطي السوري بوطان قادر والذي بدأ حديثه بالقول: “إن التفاعل السياسي لا يعني الانفعال بالأحداث الجارية، تتطلب السياسة عدم الاندفاع خلف العواطف دون تفكير، في حين يقوم التحالف الوطني الديمقراطي السوري بفضح الانفعالات التي تحدثها الدول الخارجية والاقليمية في سوريا، بالتوازي مع الهدوء السياسي الذي يساير التطورات في المنطقة من أفعال الاغتيالات والتفجيرات أو عمليات القتل والتهجير لأبناء سوريا وشعبها، ومن يتابع هذه الصراعات يشير مباشرة إلى الشخص المريض أو إلى الديكتاتورية التي يمارسها أردوغان في المنطقة”.
وتابع قادر بقوله: “إن مصير هذه الأفعال هو الفشل لأنها ضد رغبة الشعوب في مناطق الصراع والنزاع وأن أساس قوة التحالف الوطني الديمقراطي السوري هو الشعب السوري وليس أي قوة أخرى، وهدفنا هو هدف كل الشعب السوري بدءاً من خروج تركيا من بلادنا وانتهاءً بخروج اسرائيل من الأراضي السورية المحتلة. لذلك؛ اعتمد التحالف الوطني الديمقراطي السوري على كافة أطياف الشعب السوري لتكون سوريا قوية بشعبها”.
وأضاف قادر بالقول: “في الآونة الأخيرة حدثت العديد من الاغتيالات والتفجيرات في مناطقنا، والدول المجاورة وهي تأتي متوازية مع تطبيق العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وبعد عدة سنوات من الأزمة السورية التي دعمتها بعض الدول الخارجية والإقليمية؛ ما دفع بسوريا إلى حرب استنزاف بين الشعب السوري نفسه، في حين تبين للجميع أن سوريا لن تحل أزمتها بالأساليب العسكرية، بل أثبتت فشل ذلك وأن الدمار الذي نراه هو نتيجة لتورط الدول الإقليمية ودعمها لأطراف سورية لتمرير أهدافها وأجنداتها فهناك من انتهج الفكر الإسلامي الراديكالي، وفي حقيقة الأمر أن ذلك لا يمت للأديان بصلة، بل هم مجرد مرتزقة يقاتلون لأجل مصالح خاصة بالدول التي دعمتهم”.
وأشار قادر إلى أن هناك دور للعديد من الدول المتورطة في الدم السوري والدم الليبي واليمني واللبناني الذي شهده العالم منذ أيام وما حصل من تفجير في مرفأ بيروت والذي ذهب ضحيته الأبرياء من الشعب اللبناني والسوري، وأضاف: “بالمقابل تجري أحداث مشابهة في سوريا تشبه ما يجري في مرفأ بيروت كأحداث اغتيال شيوخ العشائر في سوريا، كما أن هناك أحداث جرت في العراق والهدف في النهاية هو القتل والتدمير وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، آثاره واضحة للعيان هو ترويع شعوب تلك الدول، وبصمة الفاعل موجودة فمن يقتل الأطفال ويهجر النساء يعبث باستقرار المنطقة وهذه الأحداث تعبر عن أفعال أردغان في عفرين وفي رأس العين وأماكن أخرى”.
واختتم رئيس مكتب التنظيم والتأهيل في التحالف الوطني الديمقراطي السوري بوطان قادر حديثه قائلاً: “إن الأحزاب السياسية تدرك بأن الحل سوري ـ سوري ولا يمكن تهميش أي أحد، ومن يؤمن بالحل والحوار لا يقدم لأعمال العنف أو الاغتيال. هوية القاتل تشير إلى أفعاله وهي ترتبط مباشرة بأعمال القتل والتدمير والتهجير، في الوقت ذاته يؤمن حزب التحالف بالمضي نحو سوريا ديمقراطية تعددية، ولا بد أن تصبح سوريا مدنية ديمقراطية تعددية؛ لأن سوريا تحمل داخل حدودها ثقافات غنية ومتنوعة. لذلك؛ يقبل التحالف بتطوير الثقافات وتقويتها بين الدول، ولا يقبل فرضها أو تلويث غناها بالفوضى الفارغة ومنها عمليات الاغتيال فهي ثقافة دخيلة وغريبة على المنطقة”.