جل آغا/ أمل محمد – بيّن الرئيس المشترك لبلدية مدينة جل آغا “فيصل حسن” إن البلدية زودت إحدى عشر بئراً في جل آغا بمولدات كهربائية وألواح الطاقة الشمسية لتأمين حاجة سكان المدينة من مياه الشرب بعد القصف التركي للمنشآت الحيوية.
استهدف المحتل التركي في أواخر عام 2023 منشآت الطاقة والبُنى التحتية والخدمية في إقليم شمال وشرق سوريا مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن غالبية المناطق وهذا بدوره أثر بشكلٍ مباشر على المياه كون الآبار تعمل وترتبط بالتيار الكهربائي.
مشكلة المياه مشكلة واجهت كلّاً من المعنيين وأهالي مدينة جل آغا التي عانت من قلة المياه حالها حال باقي مناطق الإقليم، لذلك زودت دائرة المياه وبالتنسيق مع بلدية الشعب في المدينة خمسة آبار بالمولدات الكهربائية والطاقة الشمسية عقب القصف التركي.
مساعي لحل الأزمة
وبصدد هذا الموضوع؛ تحدث لصحيفتنا “روناهي” الرئيس المشترك لبلدية مدينة جل آغا “فيصل حسن” بالقول: “واجهت مدينة جل آغا والبلدات والقرى التابعة لها مشكلة حقيقية في المياه؛ نتيجة الضربات التي شنها المحتل التركي على البنى التحتية والخدمية في إقليم شمال وشرق سوريا، ولكن جل آغا كونها مدينة ذات نسبة سكانية عالية فقد عانت من مشكلة المياه بشكلٍ أكبر”.
وتابع: “وضمن مشروع توفير المياه 24 ساعة للأهالي؛ قمنا بتركيب ست مولدات على الآبار، اثنين منها على آبار المدينة وثلاثة في قرى كرهوك وزخيرة والحمراء ومولدة متنقلة “سيار” وهي مولدة متنقلة تذهب للقرى والبلدات في الحالات الطارئة”.
ويوجد في مركز مدينة جل آغا إحدى عشر بئراً، تم تزويد خمسة منها بالطاقة الشمسية إلى جانب تركيب مولدات لها، أما الستة آبار المتبقية سيتم تشغيلها بواسطة المولدة المتنقلة “السيار”. حيث يبلغ عدد الآبار الكاملة في مدينة جل آغا والبلدات والقرى التابعة لها 54 بئراً “ضمن المدينة تمكنا من حل مشكلة المياه بعد تزويد الآبار بالطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية بنسبة 80%”.
ويضيف: “ضمن مشروع 24 تمكنا من صيانة خزان قرية كرهوك، ونعمل ضمن خططنا المستقبلية لتزويد الطاقة الشمسية على كافة الآبار عوضاً عن مولدات الكهرباء والتي تُسبب تلوثاً للجو إلى جانب زيادة تكاليف الصيانة وأسعار المحروقات، سندعم القرى بشكلٍ أكبر للقضاء على مشكلة المياه في بعض القرى”.
الثناء على جهود المعنيين
هذا وأثنى الشاب “باسل علي” على جهود المعنيين في كل من دائرة المياه وبلدية الشعب في مدينة جل آغا نتيجة الجهد الذي بذلوه لتوفير المياه لسكان الناحية: “عانينا من مشكلة المياه بشكلٍ كبير، بعد الضربات التي استهدف بها المحتل التركي المنشآت الحيوية والخدمية عانت المدينة بشكلٍ كبير من مشكلة المياه، ولكن بفترة وجيزة عاد بئر واحد للعمل ضمن المدينة بعد تزويده بمولدة كهربائية وشيئاً فشيئاً عادت غالبية آبار المدينة للعمل، المعنيون يعملون بكلِّ جد لعودة مقومات الحياة لسابق عهدها قبل الاستهداف التركي”.
وبصدد ساعات تشغيل الآبار على المولدات وتنظيمها ستعقد دائرة المياه اجتماعاً مع كومينات القرى والأحياء في المدينة لمناقشة برنامج التشغيل.