No Result
View All Result
المشاهدات 0
بيّن مسؤول العلاقات الدّولية في حزب الاتّحاد الدّيمقراطي بإقليم الفرات بكر حج عيسى أنّ الحرب والعسكرة تُزيد من حدِّة الصِّراع والحرب في سوريا. وأضاف: “ولن نجني من وراء ذلك سوى الدّمار والمزيد من القتل والتّشريد”. وشدّد على ضرورة اتباع الطّرق السّياسية والحوار بين السّوريين لمعالجة المشاكل والتّوصل للحلول بشأن الوضع في سوريا. وأكد: “نحن نُفضِّل السّلام والأمان في إدلب وفي كل مكان من سوريا على منطق الحرب، وعلى أبناء تلك المنطقة الابتعاد عن مشروع أردوغان الاحتلالي”..
مُنذ أكثر من شهر ومنطقة إدلب شمال غرب سُوريا تشهد أشرس المعارك بين المجموعات المُرتزقة الموالية لدولة الاحتلال التّركي والنّظام السوري المدعوم من قبل الرّوس جوّياً، ويعتبر الوضع في محافظة إدلب السورية معقّداً على نحو خاص. فبعد تسع سنوات من الحرب الأهلية، وخمس سنوات على خروجها من سيطرة النّظام، وبعد تجميع الجماعات المُرتزقة في إدلب وفق اتفاقيات ومقايضات بين تركيا وإيران وروسيا والنّظام السّوري؛ يبقى الوضع في سوريا بشكل عام ضبابياً وغير مُستقرّاً؛ لأنّ المصالح هي التي تتحكم بمصير الشّعب السوري.
هَدفهُما السّيطرة على إدلب
وفي هذا السّياق؛ أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع مسؤول العلاقات الدّولية في حزب الاتّحاد الدّيمقراطي بإقليم الفرات بكر حج عيسى للحديث أكثر عن تفاصيل هذا الموضوع الذي شغل السّاحة السياسية والعسكرية في سوريا والمنطقة وبخاصة في الآونة الأخيرة، حيث تحدث بالقول: “يحاول النّظام بسط نفوذه على المنطقة، واستعادة ما خسره في الماضي، ويتقدم الآن لبسط السيطرة على بعض الأجزاء من الطريق الدولي إم 5 الذي يعتبر طريقاً استراتيجياً لسوريا بشكل عام؛ ذلك لأهميته البالغة في الرّبط بين عدد من المُحافظات السّورية ببعضها، وبخاصة محافظة حلب والتي تعدّ مخزوناً اقتصادياً لسوريا”.
وأشار حج عيسى إلى أنّ هذه الخطة جرى الاتفاق عليها مُسبقاً في اجتماع أستانا الأخير الذي جمع كل من روسيا وتركيا وإيران، ويحاول النّظام جاهداً فرض سيطرته على الطّريق الدّولي السريع المعروف اختصاراً باسم إم 4 الذي يعدّ أطول طريق سريع في سوريا، ويبلغ طوله نحو 450 كيلو متر، وتابع: “وفي الحقيقة وبعد سيطرة النظام على هذين الطريقين الهامين، ستحاول السّيطرة على إدلب في المرحلة التالية، وهو هدف النظام والروس الداعمين له”.
تَسعى لاحتلال مناطق جديدة
وعن أهداف تركيا وروسيا في سوريا وبخاصة في الشمال الشرقي منها، تحدث بكر حج عيسى بالقول: “يعمل النظام مع الروس لبسط السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية، وتتّفق رُوسيا مع تركيا التي تعمل على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات المُرتزقة، مقابل التوغّل في مناطق شمال وشرق سوريا لضرب مشروع الأمّة الدّيمقراطية والإدارة الذّاتية، وقد تكون إدلب آخر نموذج لهذه الصفقات”.
وأكّد حج عيسى بقوله: “حلُّ الأزمةِ السّورية لن يتحقق بالطّرق العسكرية التي تسلكها الأطراف المعنيّة بالشأن السوري، والحرب والعسكرة تزيد من حِدَّة الصّراع والحرب في سوريا، ولن نجني من وراء ذلك سوى الدّمار والمزيد من القتل والتّشريد. ولهذا؛ لا بد من اتّباع الطّرق السياسية والحوار بين السوريين لمعالجة المشاكل والتوصل للحلول بشأن الوضع في سوريا. وسوريا وبعد هذه السنين المُدمِّرة يجب أن يختار شعوبها طريق الدّيمقراطية واللامركزية الإدارية، كي تكون للسّوريين لا أن تتحكم بها دول من الخارج أو أشخاص ديكتاتوريون من الداخل، وعلى ما تسمى بالمعارضة السورية، عليها فك ارتباطها بتركيا التي تعمل على تحقيق أطماعها في سوريا، وتزج بها في حرب ليست لها أية علاقة بها، وتركيا لن تحقق لها أيّة غاية على أرض الواقع ولن تَضمن بقاءها ما دام هُناك من يعمل ليل نهار من أجل الدِّفاع عنها”.
واختتم مسؤول العلاقات الدولية في حزب الاتحاد الديمقراطي بكر حاج عيسى حديثه قائلا: “نحن نُفضِّل السّلام والأمان في إدلب وفي كل مكان من سوريا على منطق الحرب، وعلى أبناء تلك المنطقة الابتعاد عن مشروع أردوغان الاحتلالي. وأبوابنا مفتوحة لهم والطّرق السّلمية هي الأنسب للتّوصل للحلول لجميع القضايا. تركيا وروسيا جعلتا من سوريا ساحة لتحقيق مصالحهما على حساب الشّعب السّوري. وما يحدث في سوريا من قتل وتهجير وتغيير ديمغرافي واحتلال للأراضي تزيد الأزمة تعقيداً، وتساهم في بقاء الوضع السوري كما هو الآن”.
No Result
View All Result