سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بكدها تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتخفيف من الأزمة الاقتصادية

أكدت عنود الخالد إحدى نساء القرى الريفية بأنها قادرة على التخلص من الأزمة الاقتصادية من خلال عملها في الزراعة معبرة أن تطور عمل الزراعة يساعد في عدم الحاجة للاستيراد من الخارج.
مع تطبيق قانون قيصر في سوريا وتأثيراته السلبية على الأوضاع المعيشية للسكان, شهدت الأسواق غلاء في الأسعار, وبصدد هذا الموضوع؛ رصدت مراسلة وكالة أنباء المرأة عمل المرأة الريفية وبخاصة في مجال الزراعة التي من خلالها تحاول مواجهة الأزمة الاقتصادية.
 وأشارت عنود الخالد البالغة من العمر 30عاماً، من إحدى أهالي قرية شموكة التابعة لمدينة الحسكة: “علينا أن نساهم في الحد من الأزمة الاقتصادية من خلال قيامنا بأعمال بأنفسنا ومنها الزراعة, فأنا أعمل في الزراعة منذ صغري؛ لأنني أشعر بارتباط كبير بالأرض كارتباطي بأجدادي وتراثي”.
وأضافت عنود: “العمل في الزراعة يقف في وجه الكثير من الصعوبات, وبالرغم من استمرار الهجمات التركية والحصار الاقتصادي, إلا أنني أواجهها بكل إرادة وقوة, ولدي قطعة صغيرة من الأرض اعتدت على زراعتها بالخضار في كلا الفصلين الصيف والشتاء. أحب العمل بالزراعة كثيراً فضلاً عن ذلك لا أحتاج  لشراء الخضار من المحال التجارية وأحصل على خضاري الطازجة من المجهود الذي بذلته وأشعر بلذة التعب  حينما أرى مردود تعبي”.
وتابعت: “نمر الآن بوضع سيء للغاية وبأزمة اقتصادية كبيرة, بعد تطبيق قانون القيصر في سوريا, وأثّر ذلك على الأوضاع المعيشية للأهالي في تأمين متطلباتهم اليومية, وأعمل في الزراعة وهذا ما يخفف من أعباء وتأثيرات الأزمة الاقتصادية”.
وتطرقت عنود إلى أن أهمية تنمية روح الألفة والمحبة بين أفراد القرية من خلال مساعدة بعضهم البعض كإعطاء ما ينتجه الأرض وتبادلها فيما بينهم لتجاوز الأزمة, فاليد الواحدة والروح التشاركية هي أساس المجتمع.
 ونوهت عنود بأن الدول الرأسمالية تضغط على شعوب المنطقة بجميع الوسائل ليس فقط سياسياً وعسكرياً وإنما اقتصادياً أيضاً قائلة: “سياسة الضغط على شعوب المنطقة تستمر بالإضافة إلى انقطاع المياه كل حين على أهالي مقاطعة الحسكة من قبل الدولة التركية ومن جهة أخرى تطبيق قانون قيصر الذي أدى إلى أزمة اقتصادية والحل لهذه السياسات هو الأخذ بالإجراءات والتدابير اللازمة كتطور الزراعة ودعم المشاريع الصغيرة”.
وفي ختام حديثها؛ ناشدت عنود جميع النساء بالعمل في الزراعة للحد من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع وتقوية روح المساعدة والتعاون بين أفراد القرية وإيقاف هذه الأزمة من خلال العمل بالزراعة والحفاظ على تراثنا.