ثارت العديد من النساء ضد نظرة نظام الحكم في تركيا للمرأة وعدم تنفيذ الاتفاقيات الموقّعة لحماية المرأة في تركيا، إذ شهدت العديد من المدن التركية، مسيرات احتجاجية لمقتل الشابة التركية، بينار غولتكين، حيث ضربها صديقها جمال متين أفجي، ثم خنقها حتى الموت، وحاول إحراق جثتها قبل أن يضعها في برميل، ويدفنها في إحدى الغابات غرب تركيا، بحسب صحيفة العين الإخبارية.
وإثر اكتشاف الجريمة ثار الرأي العام، وخرجت المسيرات للتعبير عن غضب المجتمع التركي من الحادث، ومطالبة النظام الحاكم باتخاذ مزيد من التدابير التي من شأنها وقف العنف الذي زادت وتيرته خلال السنوات الأخيرة ضد المرأة.
وفي مدينة إسطنبول، احتشدت أعداد كبيرة من النساء في منطقتي بشيكطاش، في الجانب الأوروبي من المدينة، وقاضي كوي، في الجانب الآسيوي، وأخذن ينددن بالحادث.
وشهدت الفعالية مشاركة أعداد كبيرة من الفنانين الرافضين لمثل هذه الحوادث، فضلًا عن مشاركة منصة “سنوقف الجرائم التي ترتكب بحق النساء”، ومجالس المرأة بالمدينة.
وحرصت المحتجات على رفع لافتات كُتِب عليها عبارات تدين الحادث “لن نصمت ضد هذه الحوادث”، و”حان وقت تفعيل اتفاقية إسطنبول” المتعلقة بمنع ومكافحة العنف ضد المرأة.
ورفعت المحتجات صورًا للشابة المقتولة، وهم يرددون هتافات “لا نريد الموت” و”سندمر ذكوريتكم”، و “فعّلوا اتفاقية إسطنبول”.
وكان نائب مدينة إسطنبول في البرلمان عن العدالة والتنمية نعمان قورتولموش، قد قال في وقتٍ سابق فيما يتعلق بالاتفاقية “مثلما تم توقيع هذه الاتفاقية باستيفاء الإجراءات، سيتم أيضًا اتخاذ الإجراءات لإنهائها” في إشارة إلى عدم تنفيذ الاتفاقية.
هذه التحركات أثارت الخوف والهلع لدى السيدات التركيات على حياتهن لا سيما في ظل الخطر الداهم الذي يهدد الأطفال.
ويُذكر إن تركيا في ظل حكم العدالة والتنمية أصدرت العديد من التشريعات المنافية لحقوق المرأة في تركيا وباكور كردستان.