No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ صلاح إيبو –
مركز الأخبار ـ لليوم العاشر على التوالي لم تخلو المنطقة منزوعة السلاح التي اتفق عليها كلاً من بوتين وأردوغان من خرق للاتفاق وقصف قوات النظام بشكل مدروس لأرياف حماة وحلب وإدلب، في ظل عدم انسحاب المجموعات المصنفة إرهابياً بحسب روسيا وتركيا من تلك المنطقة ما يوضح انهيار هذا الاتفاق وبحث الأطراف المتخالفة عن مشاريع أخرى، ولكن في الخفاء، لأنه ثمة تعديل في الاستراتيجية الأمريكية في سوريا على المدى المتوسط والبعيد، لذا تراقب الأطراف المشاركة في آستانه الرد الغربي الذي ينذر بدنو أجل اتفاقيتهم ومناطق خفض التصعيد تلك.
ومع انتهاء المهلة التي اتفق عليه الجانبان الروسي والتركي لتنفيذ اتفاقية سوتشي وخروج المسلحين المصنفين على لائحة الإرهاب من تلك المنطقة الممتدة من غربي حلب وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي، تقوم قوات النظام السوري باستهداف تلك المنطقة بالأسلحة المتوسطة وبشكلٍ متقطع في محاولة لإرسال رسائل للجانب الروسي حول المضي في الاتفاقية أو إنهائها، في الوقت ذاته حركت قوات النظام قطعات عسكرية كبيرة في محيط هذه المناطق وفق مصادر محلية، متزامناً مع فرض هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومعها الفصائل الجهادية الرافضة لاتفاقية سوتشي، وجودهم على أكثر من 70% من مساحة المنطقة العازلة منزوعة السلاح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان “لم تنسحب الفصائل والمجموعات المرتزقة من مواقعها، وأخفقت المخابرات التركية في إقناع هذه الفصائل بالانسحاب”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين الـ 22 من شهر تشرين الأول الجاري، سقوط أكثر من تسع قذائف أطلقتها الفصائل الموالية لتركيا على أماكن في شارع النيل وأطرافه ومحيطه وأطراف حي الخالدية وحي الزهراء الواقعة في القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما دارت اشتباكات بين الطرفين على محاور التماس في جمعية الزهراء غرب حلب، وترافق مع قصف قوات النظام على مواقع الفصائل بضواحي حلب الغربية والشمالية الغربية، هذا وحدثت استهدافاً مشابهة شهدتها مدينة حلب قبل أيام، أسفرت عن فقدان ثلاثة أشخاص لحياتهم.
وفي ظل الفشل التركي في تنفيذ اتفاقية سوتشي في موعدها المحدد، تعمل المخابرات التركية على نقل مجموعات متشددة قريب منها وكانت تعمل في ظل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) إلى مقاطعة عفرين، وأفادت مصادر خاصة لصحيفتنا “روناهي” عن تمركز أكثر من 400 متشدد مع عائلاتهم في ناحية شرا بالقرب من زيارة الشيخ حنان، في حين تم نقل مجموعات أخرى إلى محيط مدينة عفرين وجندريسه، وسط استمرار سيطرة جبهة النصرة على قرية دير بلوط في جندريسه، وفي هذه الأثناء قال مصدر محلي من عفرين فضل عدم ذكر اسمه: “إن دولة الاحتلال التركي تعمل على تغير مواضع تمركز المجموعات المرتزقة في عفرين، والضغط عليها لتوحيدها تحت اسم موحد ودمج الفصائل المتعددة، في الوقت ذاته تعمل على إجبار نقل بعض الفصائل غير الخاضعة لها بالشكل الكامل إلى جبهات التماس مع قوات النظام في ريف حلب الشمالي”، وحدثت اشتباكات متفرقة في مناطق متعددة من عفرين بين المجموعات المرتزقة نفسها وبتوجيه من الاستخبارات التركية في هذا السياق والهدف منه بحسب المصدر هو الضغط على الفصائل غير الملتزمة بالقرارات التركية للإذعان لها. هذا وتستمر الانتهاكات المختلفة بحق الأهالي ولا سيما الكرد منهم في عفرين، من سرقة موسم الزيتون واختطاف، وفقدت عائلة بأكملها لحياتهم يوم الثلاثاء أثناء محولتهم الفرار من عفرين بلغم أرضي زرعته المرتزقة في الطريق الواقع بين قرية كيمار وبراد، وفرت العائلة المؤلفة من ثلاثة أشخاص من عفرين بعد تعرض الأب محمد بيرو للاختطاف وطلب الفدية.
وفي ظل فشل اتفاقية سوتشي وترنح ضامني آستانه، تستجمع الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب وإدلب قواتهم وتخطط لشن هجمات على مواقع قوات النظام في حلب أو ريف حماة وذلك بحسب تحركات عسكرية تشرف عليها الاستخبارات التركية وبدعم من جبهة النصرة، وهو ما قد يخلط الأورق في الساحة الشمالية من سوريا مجدداً، في الوقت الذي تحضر الدول الأربع (روسيا- فرنسا- تركيا- وألمانيا) لعقد اجتماع حول موضع إدلب ولجنة إعداد الدستور السوري في إسطنبول مع غياب الجانب الإيراني وهو ما يشير إلى أن ضامني آستانة الذين تفرقهم الأهداف قد تفرقوا في ظل التخلي غير المباشر الروسي عن إيران في سوريا، والتقارب التركي الإيراني وسط العقوبات الاقتصادية الأمريكية في دفعتها الثانية على إيران.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يعزم فيه المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا على تقديم الاستقالة من عمله نهاية الشهر الجاري، وإجرائه زيارة غير معلنة إلى سوريا واللقاء مع وزير الخارجية وليد المعلم اليوم (الأربعاء)، دعا دي مستورا الذي يشرف على عملية إعداد لجنة خاصة لصياغة الدستور السوري الجديد الدول الضامنة لآستانه للاجتماع معه قبل نهاية الشهر.
No Result
View All Result