سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد أيام من الارتفاع… أسعار الفروج في مدينة الشدادي تهبط إلى النصف

الشدادي/ حسام الدخيل ـ

شهدت أسعار الفروج في مدينة الشدادي انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تراجع سعر الكيلوغرام الواحد من نحو 45 ألف ليرة سوريّة إلى 23 ألف ليرة، حيث ترك هذا الانخفاض ارتياحاً لدى المستهلك.
هبط سعر الفروج في مدينة الشدادي إلى النصف، ويرجع هذا الانخفاض المفاجئ إلى زيادة المعروض من الفروج في الأسواق المحلية، وذلك بفضل زيادة الإنتاج في المداجن المحلية ووصول كميات كبيرة من الفروج الطازج إلى أسواق المدينة. وأدى هذا التراجع في الأسعار إلى ارتياح كبير لدى المواطنين، خاصةً مع ارتفاع الأسعار بشكلٍ عام في مختلف السلع.
المواطن عمار المرشد بين: “هذا الانخفاض في أسعار الفروج جاء في وقته، حيث كان يمثل عبئاً كبيراً على ميزانية الأسرة، ونأمل أن تستمر الأسعار في الانخفاض”.
وأضاف: “الانخفاض وصل إلى النصف تقريباً، حيث كان يباع قبيل عدة أيام الكيلو الواحد من الفروج بسعر 45 ألف ليرة سوريّة، أي إن فروجة واحدة بزنة 2 كيلو غرام يصل ثمنها إلى مئة ألف ليرة سوريّة مع سعر التنظيف والصلي، أما اليوم الفروجة بوزن 2 كيلو غرام تأخذها بـ 50 ألف ليرة سوريّة فقط”.
ويشير المرشد إلى أن الكثير من العوائل في المنطقة كانت عاجزة عن شراء فروجة، فالسعر كان بطبيعة الحال غير مناسب للأهالي سواء من ذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وأعرب المرشد عن ارتياحهم لهذا الانخفاض، مؤكداً أن الأسعار الجديدة ستخفف من الأعباء المالية على الأُسر وتتيح لهم شراء الفروج بشكلٍ أكبر. كما لفت إلى أهمية استمرار هذه الجهود لضمان استقرار الأسعار في المستقبل، ودعا الجهات المسؤولة للاستمرار بدعم مربي الدواجن، ليكون الاكتفاء ذاتي في المنطقة مما يساهم باستقرار السوق مما يحد من جشع التجار كما حصل خلال الأيام الماضية.
وفي حديث مع المواطن “عيسى الخلف” وهو صاحب أحد مذابح الفروج في المدينة، أشار إلى أن الإقبال على شراء الفروج قد ازداد بشكلٍ ملحوظ بعد انخفاض الأسعار، وأوضح أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض يعود إلى زيادة الإنتاج المحلي وضخ كميات كبيرة من الفروج في الأسواق، مما أدى إلى توازن العرض والطلب وانخفاض الأسعار بشكلٍ طبيعي. ونوه أن هذا التطور يعكس جهود المزارعين والمربين في تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة، مما يساهم في توفير منتجات غذائية بأسعار معقولة للمواطنين.
فيما تطرّق إلى أن ارتفاع الأسعار لا يؤثر على المواطن فحسب، بل يؤثر عليهم كباعة، حيث تنخفض كمية المبيعات بنسبة كبيرة خلال فترة ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى ذلك يزداد رأس المال اللازم لتنزيل الفروج في المذبح، كما أنه في حال نفوق أحد الطيور تكون الخسارة مضاعفة بالنسبة للتاجر.