سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بطولات المدارس فرصة لكشف المواهب

روناهي/ قامشلو ـ

كانت الأندية تعتمد في سوريا سابقاً على المدارس كي ترفدها باللاعبات واللاعبين لمختلف الألعاب، ولكن منذ سنوات غابت هذه الفكرة عن خطط الأندية في العديد من المناطق في إقليم شمال وشرق سوريا.
تعتبر البطولات الرياضية للمدارس فرصة كبيرة للأندية بمتابعتها وانتقاء ما يريدون من المواهب وضمها لفرقهم، ولكن تتغيب الكوادر الفنية للأندية عن هذه البطولات، وقد يكون في نظرهم أن هذه البطولات لن تتوفر فيها المواهب. علماً لم تعُد البطولات تُقام بزخم كما السابق، ولكن مهما تضاءل حجم هذه البطولات مقارنةً بالسابق، فمازال هناك بطولات هامة تقام على صعيد المدارس في مختلف المقاطعات بإقليم شمال وشرق سوريا، وتستطيع النوادي الاعتماد على هذه البطولات كفرصة لتكتشف المواهب وتضمها لفرقها ولمختلف الألعاب مثل كرة القدم والسلة وكرة الطاولة والشطرنج وألعاب أخرى.
ولا يجوز من الأندية إهمال البطولات المدرسية، على العكس تماماً، فيُتطلب من هذه الأندية التي رُخِّصت مؤخراً من الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا ويبلغ عددها 22 نادياً، أن تخصص كوادر تابعة لها، وأن يكون عملها فقط متابعة البطولات المدرسية والتنسيق مع الجهات القائمة على هذه البطولات والتعاقد مع هؤلاء اللاعبين، وعدم ترك مواهبهم مدفونة ولا تلقى الاهتمام لتندثر فيما بعد بسبب إهمال الجميع لهم.
علماً ليس بالسهل اليوم الحصول على لاعبات ولاعبين يتحلون بالموهبة، والتي تحتاج بكل تأكيد للصقل والمتابعة فيما بعد، والاهتمام بها كي تتنامى لتصل للمستوى المطلوب.
كما تعتبر البطولات المدرسية الفرصة الأكبر لاكتشاف وانتقاء المواهب منها، ولاحظنا في السنوات السابقة ومن خلال تغطيتنا للكثير من البطولات المدرسية الفردية كانت أو الجماعية منها، ببروز الكثير من المواهب، والتي قلة قليلة منها انضمت فيما بعد للأندية، وجاء انتسابهم للأندية بعدما انضموا لبعض المدارس الكروية، ولكن ماذا عن باقي الألعاب مثل الطاولة والشطرنج على سبيل المثال، وهنا نحن نخاطب الأندية في إقليم شمال وشرق سوريا ككل وليس مقاطعة الجزيرة فقط.
الكثير من نجوم الكرة السورية كانت المدارس الانطلاقة والبداية لهم، ومنهم اللاعب الدولي السابق جومرد موسى الذي كان لاعباً ومدرباً في نادي الجهاد وبرز نجمه في هذا النادي.
حيث كانت بداية النجم جومرد موسى في منتخب مدرسة حاتم الطائي في الحي الغربي بمدينة قامشلو وهو يُقيم حالياً في المهجر ويلعب في ألمانيا بعدما لعب للجيش السوري والعديد من الأندية المختلفة في سوريا وخارجها. اليوم الأندية بحاجة لعقلية مستقبلية تُفكر بكيفية رفد فرقها المختلفة للفئات العمرية من البطولات التي تُقام على صعيد المدارس، ولا يكفي الذهاب والتعاقد مع مدرب لديه بعض اللاعبين في الحي أو التنسيق مع بعض المدارس الكروية لجلب لاعبين للعبة كرة القدم؛ لأن الرياضة ليست كرة قدم فقط، بل هي مجموعة كبيرة من الألعاب والعديد منها تقام لها بطولات على صعيد مدارس إقليم شمال وشرق سوريا، لذلك حتى نكتشف المواهب علينا متابعة هذه البطولات الرياضية لألعاب مثل كرة السلة وكرة الطاولة والشطرنج وألعاب أخرى.