سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

برادوست ميتاني: “صمت بغداد وهولير يفتح المجال لمجازر المحتل التركي”

حمّل برادوست ميتاني حكومتي إقليم كردستان والعراق مسؤولية وتداعيات الهجمات والتدخلات التركية في أراضي باشور كردستان، وأكد أن حفتانين هي قلعة النضال والمقاومة وتركيا تحاول هدمها، وشدد على ضرورة التفاف الشعب الكردي حول هذه المقاومة.
يشن جيش الاحتلال التركي منذ السادس عشر من حزيران هجومًا عنيفًا على مناطق باشور كردستان، وبالتحديد على منطقة حفتانين في مناطق الدفاع المشروع؛ بهدف توسيع رقعة احتلالهـا، ويتصدى للهجوم مقاتلو قوات الدفاع الشعبي الذين يستخدمون حق الدفاع المشروع لحماية المنطقة، فيما لم تبد سلطات حكومة إقليم كردستان أي موقف حتى الآن، وسط سخط شعبي في باشور وكردستان عامةً، ويرى الكردستانيون أن الهجوم على حفتانين هو هجوم على عموم شعوب كردستان والشعب الكردي، ويحمّلون حكومتي إقليم كردستان والعراق مسؤولية الهجوم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي وتداعياته نتيجة صمتهما المخزي.
الإبادة هو الهدف الأساسي للهجمات التركية
وحول ذلك أجرت وكالة هاوار للأنباء لقاءً مع الكاتب والباحث في التاريخ الكردي برادوست ميتاني، حيث تحدث بالقول: “الدولة التركية تحاول منذ القدم تجريد الشعب الكردي من حقوقه، وبشكل خاص في باكور كردستان، يوجد هناك أكثر من 25 مليون كردي في باكور كردستان، يتم تجريدهم من حقوقهم من قبل الدولة التركية التي تسير على نهج الدولة العثمانية، المبني على اضطهاد الشعوب ولا سيما الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة”.
وحول الهجمات التركية الأخيرة على مناطق باشور كردستان وبشكل خاص المقاومة التي يبديها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي في منطقة “حفتانين”، أوضح ميتاني بقوله: “أنّ قوات الدفاع الشعبي تناضل وتقاوم بوجه العدوان التركي، ونضال ومقاومة المقاتلين في جبال حفتانين سيسجله التاريخ على صفحاته، كما نرى في وسائل الإعلام؛ فإن حفتانين هي قلعة للمقاومة والنضال، لذلك تحاول تركيا وبكافة السبل القضاء على هذه القلعة، واتخذت منها هدفًا لها، من أجل القضاء على نضال الشعب في كردستان”.
وبيّن ميتاني أن دولة الاحتلال التركي تستخدم كافة أسلحتها المتطورة والثقيلة والطائرات الحربية في هجومها على منطقة حفتانين، وأكد: “وقوات الدفاع الشعبي تبدي مقاومة عظيمة عبر أسلحتها الخفيفة، وتكبد الاحتلال خسائر فادحة في العدد والعتاد، الدولة التركية تخطط باستمرار لشن الهجمات على الشعب الكردي بذرائع وحجج وأسماء مختلفة، والشعب الكردي بمقاومته ونضاله يفشل هذه الهجمات، ومقاومة حفتانين ستنتصر”.
على الكرد التصدي للمحتل التركي ودحره
وحمّل برادوست ميتاني حكومتي إقليم كردستان والعراق مسؤولية وتداعيات الهجمات والتداخلات التركية في أراضي باشور كردستان، وقال: “على حكومة باشور كردستان أن تُدرك أن الدولة التركية هي دولة محتلة من كل الجوانب، ويجب عليها وعلى حكومة العراق أخذ موقف جاد حيال هجماتها وانتهاكاتها”، ونتيجة الصمت الممنهج من قبل حكومتي إقليم كردستان والعراقي توسع الدولة التركية رقعة هجماتها، ففي الحادي عشر من آب استهدفت طائرة مُسيّرة منطقة سيدكان في إقليم كردستان العراق، وقُتل إثر الهجوم (العميد محمد رشيد سليمان) آمر اللواء الثاني حرس الحدود، و(العميد زوبير حالي برادوستي) آمر الفوج الثالث حرس الحدود.
وأشار ميتاني إلى أن شعب إقليم باشور كردستان يُندد من خلال المظاهرات والفعاليات بالهجمات التركية على مناطق باشور كردستان، ويساند قوات الدفاع الشعبي في مواجهة المحتل التركي، وقال: “على حكومة إقليم كردستان حماية أراضيها سواء بطرق دبلوماسية أو سياسية أو عسكرية، وعلى قوات البيشمركة مساندة قوات الدفاع الشعبي والتصدي للمحتل التركي وحماية مكتسبات الشعب الكردي أجمع”.
وفي الختام؛ ناشد الكاتب والباحث في التاريخ الكردي برادوست ميتاني الشعب الكردي للالتفاف حول مساعي الوحدة الوطنية سواء داخل كردستان أو خارجها، ودعم مقاومة حفتانين، قائلاً: “على كافة الاحزاب والتنظيمات الكردية ترك مصالحهم الشخصية والالتفاف حول مصلحة وحرية الشعب الكردي المتمثلة بمقاومة حفتانين الآن”.