سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بدران جيا كرد: “دولة الاحتلال التركي تهدف لتغيير ديمغرافية المناطق الكردية المحتلة وإفراغها”

أكد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد أن دولة الاحتلال التركي تواصل تطبيق سياسة التغيير الديمغرافي الممنهجة في المناطق الكردية المحتلة، وأشار إلى أن هدف الاحتلال التركي من التفجيرات العنيفة التي أحدثتها مع مرتزقتها في مقاطعة عفرين المحتلة مؤخراً هو تفريغ المنطقة بشكل كامل من سكانها الأصليين.
 حولت المناطق المحتلة إلى مراكز للإرهاب
جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته وكالة فرات للأنباء معه حول التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها شمال وشرق سوريا خاصة وسوريا بشكل عام حيث تحدث بالقول: “تركيا تعمل على تحويل المناطق المحتلة في عفرين وسري كانية وكري سبي إلى مراكز تدريب وتأهيل للعناصر الإرهابية والمرتزقة؛ بهدف تحضير تلك المجموعات لإرسالها لاحقاً إلى مناطق الإدارة الذاتية الأخرى وليبيا واليمن والاتحاد الأوروبي؛ لاستخدامهم كورقة ضغط على كافة الدول بهدف تحقيق مصالحها التوسعية في هذه الدول”.
وأشار جيا كرد إلى أن الاحتلال التركي يسرع من عملية التغيير الديمغرافي في المناطق الكردية المحتلة، وأن العالم بأسره يتابع الجرائم المرتكبة بحق الكرد دون أن تحرك ساكناً، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن جرائم الاحتلال التركي في مناطق سري كانيه وكري سبي، كما أن روسيا مسؤولة عن جرائمها في عفرين المحتلة.
وأوضح جيا كرد في حديثه بأن تفجير الذي حدث في الثامن والعشرين من نيسان الفائت يدخل ضمن خطة الاحتلال التركي الهادفة إلى إحداث الهلع والخوف بين الكرد المتبقين في عفرين؛ لإجبارهم لاحقاً على مغادرة المقاطعة لتفريغها نهائياً من الوجود الكردي.
 هناك تفاهم بين روسيا وأمريكا للعمل على الأرض
وعن المشادات والمناوشات التي حصلت في مناطق الإدارة الذاتية بين القوات الأمريكية من جهة والقوات الروسية من جهة أخرى قال جيا كرد: “لا أعتقد أن هذه المشادات ممكن أن تتحول إلى اشتباك عسكري بين الطرفين، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لديهما اتفاق مشترك والجميع يعلم ذلك، واشنطن مسؤولة في شمال فة إلى ذلك هنالك آلية مشتركة للتفاهم بين الطرفين في العمل على الأرض”.
وبين جيا كرد إن احتلال مدينة سري كانيه جاء بعد تفاهم أطرافه ثلاثة: روسيا، تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى أن التفاهم شمل الاتفاق على كيفية تقسيم المناطق والدور الذي سيلعبه كل طرف منهم، بيد أن روسيا وبعد بدء الهجوم على سري كانيه حاولت ممارسة الضغوط على أمريكا بهدف تعزيز موقعها في المنطقة من خلال محاولتها دفع واشنطن للانسحاب إلى الوراء بشكل يومي وتعبئة الفراغ الأمريكي في المنطقة، وروسيا تتبع خطة قائمة على تعبئة أهالي المنطقة، العشائر العربية والأحزاب السياسية لحشدهم ضد الولايات المتحدة الأمريكية، إيران والنظام السوري يدعمان روسيا في هذا المخطط.
 يجب أن يكون هناك حوار وحل سياسي في النهاية
وحول موقف الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من هذه التطورات تحدث جيا كرد فقال: “بالنسبة لنا الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة أمر هام جداً، أتوجه إلى جميع شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان كما وأتوجه إلى الأحزاب السياسية بعدم الدخول في الصراع القائم بين هاتين القوتين، حسابات موسكو وواشنطن مختلفتان، لا يجب أن ندخل في صراعاتهم؛ لأننا لسنا طرف فيها، المهم بالنسبة لنا الحفاظ على أمن منطقتنا واستقرارها والحفاظ على المكتسبات التي حققناها”.
واختتم نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد حديثه بالقول: “نحن نريد التوصل إلى حل سياسي مع دمشق أساسه الحوار، هنالك صراعات بين روسيا وأمريكا وبين أمريكا وإيران وصراعات دول أخرى، نحن لسنا جزءاً منها وليس هنالك منفعة لنا فيها. مشاكلنا مع دمشق سنحلها بالحوار، وعلى الجميع تهيئة كافة الظروف الملائمة للإدارة الذاتية ولقوات سوريا الديمقراطية لكي يتمكنوا من تحقيق ذلك، فقط بذلك سنحل مشاكلنا وسنحمي المنطقة ونحافظ على الأمن والاستقرار فيها”.