سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

باحث سياسي: فتح معبر اليعربيّة ضروري لإنقاذ المنطقة من أزمة اقتصادية كارثية

مركز الأخبارـ بيَّنَ عضو اتّحاد مثقّفي الرّقة عبد الرّحمن العيسى بأن الدّول الفاعلة في الأزمة السورية ومنذ بدايتها تستخدم المعابر والمساعدات الإغاثية والطبّية كأوراق ضغط, وسُيّست هذه الأمور لتحقيق مصالح دول عظمى على حساب استنزاف طاقات الشعب السّوري.
وذكر الباحث السياسي وعضو اتحاد مثقفي الرقة عبد الرحمن عيسى خلال لقاءه مع وكالة أنباء هاوار بأنه بعد سيطرة الفصائل المسلّحة في عام 2013على معبر تل كوجر “اليعربية” الواصل بين محافظتي نينوى العراقية والحسكة السورية تمّ إغلاق المعبر وبشكل كامل, واستمرّ هذا الإغلاق حتّى بعد تحرير المعبر من قبل وحدات حماية الشّعب في نهاية العام 2013.
وأكد بأن الدول المشاركة في الأزمة السورية تسعى من خلال المعابر استهداف البنى التحتية والاقتصادية لسوريا.
 وقال العيسى بأن فتح معبر تل كوجر “اليعربية” اليوم بات ضرورة في ظلّ الضغوطات الاقتصادية التي تُمارس ضدّ الحكومة السورية, ومنها قانون قيصر، حيث تلقّت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا وعوداً بالاستثناء من العقوبات دون تطبيقها على أرض الواقع.
 وتساءل: ” أين الشّركاء الذين من واجبهم اليوم الوقوف بجانب شعوب شمال وشرق سوريا الّتي ضحّت كثيراً؟ فمن المخجل اليوم أن تقع ضحية الحصار الاقتصادي بعد كل ما قدّمته هذه المناطق من تضحيات وشهداء”.
وأضاف العيسى أنّ: “مناطق شمال وشرق سوريا اليوم تحتاج لمِنفَذ تجاري ينقذها من أزمة اقتصادية كارثية سوف تزيد الأمور تعقيداً، وسيكون الأثر الأكبر منها على الأهالي, فهم الأكثر تأثّراً بمعركة الاقتصاد التي تدار بأيادي الدّول العظمى”.
كما طالب العيسى: “الإدارة الذاتية بالتواصل وبشكل أكبر مع الدول الفاعلة في الملف السوري لوضع آليات حقيقية توضّح الاستثناء الموعود من تطبيق قانون قيصر الذي شرّعه الكونغرس الأمريكي للضّغط على الحكومة السورية، لكن الخاسر الحقيقيّ هو الشّعب السّوري، إذا لم يُطبّق الاستثناء”.