يحمل على بسطته أشكالاً ومجسمات صغيرة من صنع يده”، تعج منها رائحة الحرف اليدوية والإبداع المحلي، حيث يتنوع المعروض بين المصنوعات التقليدية، التي تمثل التراث الثقافي للمنطقة، والأعمال الفنية التي تظهر براعة الصناع المحليين، ويحرص “عمر محمد”، على تقديم منتجاته، بابتسامة بريئة وروح معنوية لزبائنه.
في عالم الفن والنحت، يُعدّ “عمر محمد” ذو الثلاثون عاماً، أحد النماذج التي تجسد الإرادة والابتكار، فلديه شغف خاص بفن النحت، حيث يصنع قوالب ومجسمات بأشكال متنوعة، ليقوم بتلوينها وبيعها على بسطة صغيرة في سوق قامشلو.
إعادة إحياء فن النحت
وبعد اندثار المهنة منذ 15عاماً، قرر “عمر محمد”، إعادة إحياء مهنة النحت، التي اكتسبها من صديقه، بعد نزوحه من دمشق، بسبب ندرة العاملين بهذه المهنة في قامشلو. وفي أحد المستودعات الصغيرة في حي “قناة السويس”، يعمل محمد، في صناعة المجسمات اليدوية بدقة وإبداع.
وفي الصدد، أكد “عمر محمد”، لصحيفتنا “روناهي”، تستغرق مدة كل قطعة ما بين 15 إلى 20 دقيقة لتصبح جاهزة، مشيراً، إلى أن السرعة والدقة في العمل تتطلبان مهارة وخبرة عالية.
المواد اللازمة لصناعة مجسمات النحت وأسعارها
ويشتري محمد، مواده الأساسية للنحت، مثل “الجبصين والدهانات الملونة”، من السوق المركزي في مدينة قامشلو، فيستخدمها في صنع أشكال ومجسمات مميزة، حيث يبتكر التصاميم وفقًا لذوقه الخاص، دون التقيد بأشكال محددة، وتتراوح أسعار المجسمات ما بين ثلاثة آلاف ليرة إلى 20 ألف ليرة، حسب تفاصيلها وجماليتها، ورغم التحديات، فإن الإقبال على شراء المجسمات جيد.
طموحه لتطوير مشروعه
ويطمح محمد إلى تطوير مشروعه وتوسيعه، بسبب النجاح الذي حققه، فيما يواجه حالياً تحديات في تأمين رأس المال اللازم لشراء المواد الإضافية وتطوير الأشكال الفنية، التي يصنعها، لذا تمنى “عمر محمد”، في ختام حديثه، بملاقاة شريك، أو مستثمر يساعده في النهوض بمشروعه إلى مستوى أفضل.