No Result
View All Result
المشاهدات 0
أشارت نتائج دراسة نشرت في مجلة (Conservation Biology) أنَّ مُعدَّل اختفاء أو انقراض أنواع النباتات والحيوانات ارتفع 1000 ضعف عنه قبل ظهور الجنس البشري، ومن هنا يمكن الاستنتاج بأنّ الجنس البشري هو الملام الأول في حدوث معدل الانقراض هذا؛ غير المسبوق في تاريخ الكائنات على الكوكب. في الدراسة المذكورة آنفاً، ذَكَرَ الباحثون من جامعة براون أنّ الأدلة المطروحة تشير إلى معدل انقراض طبيعي يقارب نسبة 0.1 انقراض من مليون نوع في السنة، وبالمقارنة مع المعدل الحالي للانقراض والذي يساوي واحد من ١٠٠ انقراض من مليون نوع في السنة نجد أنّ المعدّل قد ازداد بشكل رهيب. هذا التغير لا يعني اختفاء التنوع البيولوجي ولكنه يعني انخفاضه بإيقاع سريع، ويعطي سبباً بذلك لتدهور النظام الإيكولوجي المائي في جميع أنحاء العالم. علّق الباحث “Jurriaan de Vos” على نتائج البحث بقوله: “الوضع كان مختلفاً جداً جداً قبل دخول البشرية إلى المشهد، وهذا يعزّز الحاجة الملحّة للحفاظ على ما تبقى ومحاولة الحد من تأثيرنا”.
ويتضمن البحث دراسة وتحديد تأثير البشر كنوع مستقل على ازدياد معدلات الانقراض العالمي، فقد جمع العلماء البيانات وحلّلوها مركزين على التنوع البيولوجي منذ ظهور الكائنات الحية حتى يومنا هذا. لم يعتمد العلماء على السجلات الأحفورية فقط؛ بل ركزوا على الجينات, بمعنى أنّهم درسوا شجرة العائلة التطورية لكلّ أصناف الحيوانات والنباتات وهذا سمح لهم بتحديد كيف تنوّعت مجموعات مختلفة من الحيوانات عبر الزمن. على وجه التحديد, أصبح العلماء قادرين على معرفة الأنساب الوراثية التي ظهرت والّتي فُقدت مع استمرار التنوع البيولوجي بالتغير، ومكّنتْ هذه المعلومات الباحثين من حساب معدل الانقراض العالمي قديماً وحديثاً. البيانات التي تمّ الحصول عليها تشير إلى أنَّ معدل الانقراض العالمي – بدون وجود البشر- سيكون 0.1 انقراض من مليون نوع في السنة، وبما أنّ الوضع ليس كذلك؛ فإن الباحثون اضطروا للاستنتاج أن البشر لهم علاقة مباشرة. ولم يقف الأمر عند هذا، بل توصّل العلماء إلى أنّ البشر قد تلاعبوا بالتنوع البيولوجي للكوكب, وهذا أدّى لزيادة معدّل الانقراض في الكوكب أكثر مما هو مفترض. قال الاختصاصي “Stuart Pimm”: “هذه الدراسة الجديدة قدّمتْ أفضل تقدير لمعدل الانقراض الطبيعي بغياب الفعل البشري وهو أقلّ مما نتوقع, وهذا يعني أنّ أزمة الانقراض الحالية أسوء بكثير عما سبق”.
No Result
View All Result