مركز الأخبار ـ أعدت جمعية حقوق الإنسان – فرع إسطنبول تقريراً عن انتهاكات حقوق السجناء في منطقة مرمرة بتركيا (التي تضم ولايات إسطنبول، ويالوفا، وبورصة، وتكير داغ) خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأكدت الجمعية اكتشاف 2314 انتهاكاً للسجناء، من ضمنها المعاملة السيئة وتأخير وصول الدواء، فضلاً عن ضرب وتعنيف السجناء.
وأكدت رئيسة الجمعية في إسطنبول، غولسيران يوليري، أن 187 سجيناً من 25 سجناً تقدموا بطلبات تفيد بتعرضهم لانتهاكات، لافتةً إلى أن شهر نيسان شهد تسجيل 533 مخالفة، و645 مخالفة في أيار، و1136 مخالفة في حزيران بحسب شبكة العربية.
وقالت غولسيران يوليري: “تلقينا طلبات كثيرة من سجون كتكيرداغ وسيلفري ومالتبه، والطلبات التي وصلتنا كانت تنشد حل مشاكل أصحابها. لكن؛ كما رأينا تواصلت الانتهاكات من شهرٍ إلى آخر”.
وبحسب غولسيران؛ فإن أبرز الانتهاكات التي رصدتها الجمعية تتعلق بـ”الصحة العامة، وسوء المعاملة، والاعتداء على السجناء وتعنيفهم، ومنع المقابلات مع ذويهم، والحد من استخدام الهاتف، وحظر المطالعة بشكلٍ مؤقت، والضغط النفسي، وعدم إيصال الأدوية إلى المرضى، وعدم توفير معلومات لعائلات السجناء عن أحوالهم، وعدم توفير الاحتياجات الشخصية، وعدم اتخاذ تدابير كافية للحد من انتشار وباء كورونا”.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات لا يتم الكشف عنها إلا من خلال الوصول إلى بعض السجناء، مؤكدةً أن الوضع الحقيقي أسوأ بكثير.
وتابعت: “استمرت التهديدات والاعتداءات والتعذيب ضد السجناء لمدة ثلاثة أشهر، ووصلت الممارسات التعسفية والانتهاكات ضد السجناء ذروتها مع تفشي الوباء تحت مسمى الحجر الصحي، إذ ألغت إدارات السجون كل الحقوق الاجتماعية، وحظرت لقاء السجناء بأسرهم ومحاميهم، وألغت الإحالات إلى المستشفيات”.
ودعا فرع إسطنبول لجمعية حقوق الإنسان السلطات إلى اتخاذ إجراءات لتلافي الانتهاكات.